الرئيسية / أحوال الناس / المرحلون من كريان سنطرال يدعون إلى اجتثاث العشوائية من “الهراويين”
المرحلون من كريان سنطرال

المرحلون من كريان سنطرال يدعون إلى اجتثاث العشوائية من “الهراويين”

جدد سكان الهراويين، الذين رحلوا من “كريان سنطرال”، دعوتهم إلى إتمام أشغال التهيئة التي أتفق عليها سلفا، لتمكينهم من بنية تحتية ملائمة للعيش، قبل تهاطل الأمطار، وتحول فضاء الهراويين إلى مستنقع من المياه العادمة، في سياق الحفر التي تتوزع بعدد من الممرات والطرقات الفاصلة بين المنازل.

وأوضح بعض السكان لموقع “مشاهد 24″، أن واقع منطقة الهراويين، تنحو في اتجاه غير مشجع للاستقرار، رغم أنها منطقة حديثة النشأة، جرى إعمارها، في سعي لتحسين واقع مدينة الدار البيضاء، بعد القضاء على دور الصفيح بـ”كريان سنطرال” وترحيل سكانه إليها.

وأضاف السكان، أن المباني السكنية التي شيدت وفق تصاميم بناء سليمة، لم تلغ مشاهد العشوائية والفوضى التي تحيط بها، في خضم العربات المجرورة والنفايات الكثيرة المكدسة بعدد من الأنحاء، إلى جانب ارتفاع عدد الحمير والكلاب، في مشهد يتناقض مع مواصفات المجال الحضري، الذي على أساسه أعيدت هيكلة منطقة الهروايين، بعدما كانت عبارة عن أراضي فلاحية فسيحة.

1

من جهته، ذكر سعيد عاتيق، رئيس جمعية ” الشهاب لكريان سنطرال”، أن الإعلان عن مبادرة ترحيل سكان “كريان سنطرال” تمت سنة 2007، فيما بدأ نقلهم سنة 2010، وكان السكان متفائلون بالعيش وسط مجال حضاري يخلو من مظاهر الفوضى، في حين أن منطقة الهراويين، تحولت في فترة قصيرة إلى فضاء، مليء بالمشاكل الاجتماعية، في ظل تزايد عدد السكان وتضخم إكراهات العيش، بدءا من ضعف البنية التحتية وقلة وسائل النقل، وغياب الأمن.

وعبر سعيد عاتيق، عن أمل السكان في أن تحظى منطقة الهراويين، حيث رحل سكان “كريان سنطرال”، بمزيد من الاهتمام، من لدن القائمين على الشأن المحلي، لإعفائهم من اجترار معاناة اجتماعية على نحو كبير، مقارنة مع ما كانوا يعيشونه وسط دور الصفيح، معلقا بالقول إن “كريان سنطرال” كان على الأقل يتمركز في موقع قريب من مجموعة مرافق اجتماعية وصحية، تسعف السكان على قضاء مصالحهم، بدل تحمل عناء بعد المسافة وبذل جهد ومصاريف أكبر، للوصول إلى الوجهة المطلوبة.

يشار إلى أن بعض سكان “الهروايين” أمضوا ما يقارب ست سنوات، بعد تمكينهم من بقع أرضية مناصفة بين أسرتين، ليشرعوا في تشييد مساكن وفق تصاميم بناء مرخص لها.