الرئيسية / أحوال الناس / تلاميذ المرحلة الإعدادية محرمون من التعليم بتونفيت لهذا السبب
تلاميذ

تلاميذ المرحلة الإعدادية محرمون من التعليم بتونفيت لهذا السبب

عبر بعض سكان قرية أنمزي، بإقليم تونفيت، التابعة لميدلت، لـ”موقع مشاهد 24″ عن استيائهم الشديد من حرمان تلاميذ المرحلة الإعدادية من متابعة دراستهم بالقرية، بعدما أغلقت الإعدادية، بـ”أنمزي”، وأمرهم بالانتقال إلى إعدادية بقرية أنفكو التي تبعد بحوالي كيلومترين، أو إلى مركز تونفيت الذي يبعد بحوالي 60 كيلومترا.

من جهتهم، امتنع التلاميذ عن القبول بهذا العرض، مند بداية الدخول المدرسي، الذي حرمهم من الدراسة دون مبرر، في وقت يعجزون عن تحمل عبء التنقل اليومي إلى أنفكو، إلى جانب أن قرية أنمزي تعد من أكبر القرى التي تتضمن الجماعة بالاسم ذاته، تنتمي إليها مجموعة من الدواوير مثل، دوار تمالوت ودوار أيت مرزوك ودوار أنفكو ودوار أغدو ودوار تيرغست ودوار تغدوين، والتي يفترض أن تحتضن إعدادية مؤهلة لاستقطاب التلاميذ بدل النزوح بهم نحو قرى أخرى، يفيد سكان من قرية “أنمزي”.

وفي هذا الصدد، يتخوف السكان، من تقاعس أبنائهم عن الدراسة، بسبب القرار المفاجئ، بنقل مدير الإعدادية والأطر التعليمية، إلى قرية أنفكو، وحرمان تلاميذ “أنمزي” من الاستفادة من التعليم في ظروف يسيرة تعفيهم من اجتياز مسافات طويلة وتحمل مصاريف إضافية.

من جهة أخرى، فإن منطقة تونفيت والقرى التابعة لها، تشهد نقصا حادا في البنيات التحتية، طرق هشة ومسالك محفرة، وأخرى غير معبدة، كما تفتقر إلى المستشفيات والمرافق الاجتماعية والتعليمية، أما رواجها التجاري فينبني على الرعي وحطب التدفئة، كمورد أساسي للعيش، مع استثمارات ضعيفة في الفلاحة التضامنية التي لا تحقق ربحا كبيرا، بقدر ما تحقق بعض الاكتفاء الذاتي للسكان.

ولأن منطقة تونفيت آهلة بحوالي 23 ألف نسمة، فإن قاطنيها يعيشون خصاصا كبيرا في الأنشطة المدرة للدخل، في حين تغيب لديهم فرص أخرى للاستثمار في الموارد الطبيعية التي تتميز بها المنطقة مثل زراعة البطاطس والتفاح.

وتبقى منطقة تونفيت والقرى التابعة لها، مقيدة بوعورة التضاريس ومحاصرة ببرودة المناخ الذي يشهد تساقطات ثلجية تكرس الواقع الصعب لسكانها والقرى المجاورة لها، خاصة أن تونفيت لا تتوفر على فضاءات للترفيه أو فضاء للأنشطة الثقافية، في خضم التسيير المحلي المتواضع الذي أبقى على تونفيت كمنطقة تشكل مركزا للقرى النائية التابعة لها، لكنها نقطة جغرافية غير مؤهلة لسد احتياجات السكان القاطنين فيها والوافدين عليها.