الرئيسية / أحوال الناس / بعد الإجلاء من “البراريك”.. سكان السكويلة وطوما يطالبون بإعادة الإسكان
"البراريك"

بعد الإجلاء من “البراريك”.. سكان السكويلة وطوما يطالبون بإعادة الإسكان

مازالت عدد من الأسر، التي غادرت “كريان” السكويلة، و”كريان” طوما، بمنطقة سيدي مومن في الدارالبيضاء، تنتظر إعادة إسكانها، بعد إجلاء فضاء “الكريانيين” من “البراريك”، وإيداع ملفات الأسر من أجل الاستفادة من مساكن بديلة.

وكان السكان خرجوا من “كريان” السكويلة” و”كريان” طوما، سنة 2012 دون أن يتلقى العديد منهم إلى اليوم، حسما في قضية إسكانهم.

من جهته، قال المصطفى محينينة، رئيس جمعية “نبض المجتمع” بمنطقة سيدي مومن، لموقع “مشاهد 24″إن السكان مصرون على معرفة مستجدات ملفهم بعدما هدم الدوارين، في إطار “محاربة السكن غير اللائق”، خاصة أنهم اضطروا إلى كراء مساكن، إلى حين مدهم بالبقع الأرضية في فضاء الدوارين، الذين تحولا إلى أرض خلاء”.

وأضاف محنينة، أن “عمليات الاستفادة تقتضي الأخذ بعين الاعتبار أوضاع بعض الحالات مثل الأرامل والمطلقات والمسنين، والمقصيين من إحصاء 2007، ومن ثمة فملف السكويلة وطوما، يفرض اعتماد معايير منصفة للجميع وواضحة للسكان الذين أذعنوا لقرارات هدم “براريكهم” على أساس استفادتهم من مساكن بديلة وفي أجل قريب يعفيهم من تحمل نفقات الكراء، في وقت هم بالكاد يوفرون لقمة العيش اليومي”.

sekouila-3

من جهة أخرى، جرت عمليات هدم “البراريك” حينها في أجواء عادية، إثر قبول السكان بهذا القرار مقابل تعويضهم ببقع أرضية بالفضاء نفسه، مناصفة بين شخصين.

وبدأت الأشغال الأولية، إعدادا لورشات البناء التي تهم عددا من الشقق مسخرة لفائدة المستفيدين، بعد هدم “براريكهم”.

من جهتهم، تفاءل سكان “السكويلة” و”طوما”، حينئذ بتركهم لواقع العشوائية والفوضى الذي طالما قالوا عنه، إنه يعمق معاناتهم الاجتماعية والنفسية، بعدما شهد دوار ا”السكويلة” و”طوما”،عمليات هدم شاملة حولتهما إلى أرض خلاء، في إطار برنامج “محاربة السكن غير اللائق” (مدن بدون صفيح)، واعتبروا أن الاستفادة من الأراضي التي وعدوا بها مكسبا مهما، شرط أن تلتزم السلطات المعنية بهذا الوعد الذي على أساسه أذعنوا لقرارات الهدم، بعيدا عن أي اعتراض.

sekouila-2

وبين واقع الماضي حين كان دوار “السكويلة” ودوار “طوما” يعجان بأعداد من “البراريك” العشوائية، واليوم حيث تحولا إلى أرض خلاء مهيأة للبناء وفق معايير سليمة، يتطلع سكانهما أن يكون في برنامج “محاربة السكن غير اللائق”، محطة جديدة تمكنهم من استقرار اجتماعي، بعد أن قضوا سنوات طويلة في ظروف غير ملائمة، بسبب الإكراهات التي فرضها الواقع العشوائي غير المهيكل، وإعفائهم من اجترارهم معاناة جديدة مع تكاليف الكراء، وتمديد فترة تسليمهم المساكن البديلة.