مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
في وقت صار فيه لحسن حداد بعيدا من الوزارة أقرب إلى قبة البرلمان، بعدما ورد اسمه ضمن قائمة الوزراء المعفيين من مهامهم بظهير شريف لوجودهم في حالة تنافي إثر نتائج الاستحقاقات التشريعية، وجه مستثمرون في قطاع السياحة الذي كان يشرف عليه، رسالة ضده إلى عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المعين، يشتكون فيها إهماله.
ويتعلق الأمر بالجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين، التي خرجت عن صمتها، وكشفت مظاهر إهمال طال قطاعا حيويا تعول عليه المملكة، خلال السنوات الخمس الأخيرة حين كان حداد حاملا الحقيبة.
وقالت الجمعية في رسالتها المفتوحة، ”إن 500 ألف أسرة تعيش من السياحة، والحال أن أغلب المراقبين يرون أن القطاع أهمل أثناء المدة التشريعية الأخيرة”.
ولوضعها رئيس الحكومة في قلب الوضعية التي يشهدها القطاع، أضافت أن ”القطاع في تراجع، فثقة المستثمرين ومعظم المهنيين فقدت”، مشيرة إلى أن الأمر تفاقم منذ سنة 2010، حيث تم تدبير القطاع ”بطريقة سيئة” بل ”بتجاهل ما جعل الأزمة الظرفية هيكلية” وفق تعبير الرسالة.
ليس ذلك فقط، بل إنها لفتت الانتباه إلى أن وحدات فندقية مهددة بالإغلاق، وأن آلاف العاملين أصبحوا قريبين من فقدان مورد رزقهم، ولأجل ذلك دقت ناقوس الخطر وحذرت من تفاقم الوضع.
ودعا المستثمرون السياحيون الحكومة الجديدة، إلى وضع هذا القطاع ضمن الأولويات الوطنية خلال المرحلة المقبلة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة القيام بتشخيص موضوعي لكل من رؤية 2010 و2020، لاستخلاص الدروس، والاشتغال بمخططات ذات مصداقية وواقعية.
وبعد التطرق لكل هذه المعطيات، فإن الجمعية أكدت أن مفتاح إصلاح قطاع السياحة بالمغرب، هو الإصلاح العميق لحكامته أولا وآخرا، حتى لا يضيع رأسمال مرتبط بصورة المغرب وسمعته بين الدول.
