الرئيسية / أحوال الناس / واقعة لمياء تكشف بالأرقام عدد المغربيات في السجون السعودية
واقعة لمياء

واقعة لمياء تكشف بالأرقام عدد المغربيات في السجون السعودية

بعد أن أثارت واقعة لمياء المهاجرة المغربية بالسعودية، جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي وهزت الرأي العام  بسبب تعرضها للاستغلال والاغتصاب والسجن في السعودية، ظهرت معطيات أكثر دقة عن عدد المغربيات في السجون السعودية، كما ظهرت حالات جديدة قدمت نداءات للاستغاثة طمعا في تلقي المساعدة.

وحسب ما جاءت به صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الاثنين، فإن المصالح الدبلوماسية و القنصلية المغربية بالرياض، خرجت بمعطيات مهمة عن حقيقة معاناة فئة مهمة  من المغربيات اللواتي توجهن للسعودية للعمل كخادمات في البيوت، وأوضحت أنه خلال عام واحد تم تسجيل 16 حالة طالبن بالعودة إلى أرض الوطن.

وأضافت سفارة المغرب بالرياض، حسب نفس الصحيفة أن الحالات المذكورة تخص حصيلة سنة واحدة، أي الفترة الممتدة من 15أكتوبر2015إلى 4أكتوبر الجاري، حيث تم ترحيل 155 منهن إلى أرض الوطن و بقيت 9 حالات في انتظار استكمال إجراءات الترحيل والإجلاء إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء.

وكانت لمياء قد بعثت بنداء استغاثة عبر موقع الفايسبوك لإعادتها للمغرب بعد أن ذهبت إلى هناك للعمل كخادمة وقام كفيلها باستغلالها جنسيا، ثم وانتهى بها المطاف في السجون السعودية، ولقيت حالتها تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تشكلت حملة للمطالبة بمساعدتها، وهو ما تأتى لها بعد فترة قصيرة بتعليمات ملكية.

ومباشرة بعد عودتها لأرض الوطن أقدم المغرب على خطوة مهمة لحماية مواطناته بالدول التي لا تتوفر بها الحماية القانونية، حيث كشف صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عن ضرورة توقيع دورية ستصبح بموجبها كل مواطنة مغربية تعتزم السفر للبلدان التي يجري بها العمل بنظام الكفيل، ملزمة بالحصول على مصادقة من طرف مصالح المملكة.

وأضاف مزوار قائلا ”الوضع اللي كيعيشوه المغربيات فالسعودية وضع غير سليم، لذلك كان لابد من اتخاذ القرار والتوقيع على الدورية”.

وشدد في ذات السياق على أن الأمر ليس مقتصرا على المملكة العربية السعودية، بل كل الدول التي تشغل مواطنين ومواطنات مغاربة، في غياب الحماية القانونية.