الرئيسية / أحوال الناس / منازل متصدعة ومتآكلة تتهدد حياة سكان المدينة القديمة بمراكش
منازل متصدعة

منازل متصدعة ومتآكلة تتهدد حياة سكان المدينة القديمة بمراكش

تتهدد العديد من المنازل المتقادمة، بالمدنية العتيقة لمراكش، حياة السكان، خاصة بدرب الأخضر في حي رياض الزيتون القديم، الذي تغيرت معالمه بفعل التقادم والتهالك، حسب ما أفاد به أحد السكان، لموقع “مشاهد 24”.

وتزداد مخاوف سكان المدينة العتيقة من انهيار المنازل به، كلما لاحت في الأفق غيمة سوداء تنذر بتهاطل الأمطار، في خضم التشققات التي تتسع باستمرار، وكذا تشبع الجدران والأسقف بالرطوبة.

كما تطوق الهشاشة العديد من المنازل الآهلة بالسكان، من كل جانب بالمدينة القديمة في مراكش، حتى أصبحت تثير في نفوس السكان الهلع والخوف، دون أن يملكوا السبيل إلى درء المخاطر عنهم، فأمام هذه المنازل المتصدعة، يجدون أنفسهم مجبرين على مواصلة العيش تحت طائلة التخوفات من الانهيارات، يصف أحد السكان.

وما يسميه البعض بالاستقرار الاجتماعي والنفسي، يسميه سكان المدينة القديمة في مراكش، بالاختناق والارتياب، بسبب الرطوبة المبقعة على جدران وأسقف منازلهم، إلى جانب التصدعات المستمرة التي تنبئ بوقوعها عليهم، في أي لحظة.

من جهة أخرى، نشأ تضامن بين سكان المدينة القديمة، لتقاسمهم المعاناة نفسها وهي العيش في دور مهترئة تهدد سلامتهم، فإلقاء نظرة متفحصة لمنازل الدرب كافية لمعرفة الواقع النفسي للسكان، يروي أحد السكان، لموقع “مشاهد 24”.

في السياق ذاته، يترقب السكان، نساء وأطفال ورجال، المخاطر المحتملة إثر حلول فصل الشتاء، لكنهم مع كل هذا لا يستطيعون ردها، إن لم تكن هناك مساع حثيثة، من قبل المعنيين، لمعالجة ظاهرة اهتراء المنازل بالمدينة القديمة، والحد من اتساع هوة الشقوق البارزة على الجدران والأسقف.

أزقة ضيقة ومنازل متهالكة دون بنيان متين ودون مرافق مهيكلة، تشكل منظرا حزينا لسكان المدينة القديمة، بجوار دروب أخرى تكتنفها قصص إنسانية شبيهة أو مختلفة، يقول أحد القاطنين بها.

وتبقى حياة الكثيرين منهم يتهددها التهالك الكبير للمنازل وغياب تدخلات المسؤولين، فيما يدعو السكان إلى الاستعجال بإيجاد حلول قبل تفاقم وضعهم مع فصل الشتاء لهذه السنة، حيث عدة مساكن تنذر بانهيارات، وحيث حياتهم محصورة بالخطر من الموت تحت الركام.