الرئيسية / أحوال الناس / بعد واقعة تطوان.. الأب يؤكد: لست ضد أحد وطلبي حماية مستقبل ابني
تطوان

بعد واقعة تطوان.. الأب يؤكد: لست ضد أحد وطلبي حماية مستقبل ابني

غريبة هي الواقعة، لكنها حصلت فعلا، وكان مسرحها مدرسة ”سيدي الصعيدي” بمدينة تطوان حيث حلقت معلمة في بداية الموسم الدراسي الحالي، شعر التلميذ فارس الرايسي، بدعوى أنه يجعله شبيها بالأنثى.

الواقعة مرت عليها سبعة أيام، لكن أسرة فارس كانت تعدها بالساعات بل بالدقائق التي تمضي وهذا الأخير في حالة نفسية سيئة جعلته يشكك في كل ما حوله، وحرمته من تلقي أول دروس القسم الثالث ابتدائي.

سبعة أيام وقع فيها الكثير، وتعاقبت خلالها الأحداث على الأسرة التطوانية التي لم يكن يدور في خلدها أن تصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام، لكن في المقابل لم تتخذ فيها أي جهة قرارا بخصوص الموضوع.

عبد الواحد الرايسي أب الطفل فارس، كشف خلال حديثه مع ”مشاهد24”، عن تفاصيل مهمة للحادث، وصحح في الوقت ذاته عدة معطيات تم تداولها، مشيرا إلى أن ما يشغل باله وسط كل هذه الضجة، هو حماية مستقبل ابنه.

وأكد الأب في هذا السياق، أنه لحدود الساعة لم يرفع أي دعوى قضائية ضد المعلمة، بل قدم شكاية لمدير المؤسسة، ووجه رسالة رسمية للنيابة وينتظر قرارها، لافتا الانتباه إلى أنه حرص على احترام القوانين ولأجل ذلك اتبع المساطر.

وجوابا على أصوات عديدة انتقدت تحركه، على اعتبار أن مثول المعلمة أمام القضاء، سيؤثر سلبا على أسرتها وكذا على تلاميذ لا ذنب لهم، شدد عبد الواحد على أنه لا يريد خلق مشاكل لأحد، إلا أنه لن يسمح في الوقت ذاته بأن يهان ابنه دون رد اعتبار.

وتابع الأب الذي لم يتمالك نفسه خلال حديثه معنا، ودخل في نوبة بكاء، قائلا” الكل يوجه لي اللوم، وقالو لي أني كنت نتجاوز ما وقع، لكن كيف أفعل ذلك وأنا شفت ولدي تهان أمام زملائه، اللي نقدر نقول هو أني ما ضد حتى حد وطلبي للمسؤولين حماية مستقبله”.

وفيما يخص تواصل جمعيات وهيئات حقوقية مع الأسرة حول الأمر، قال إنه بعد تداول الخبر، ربطت مجموعة جمعيات اتصالات معه، لكن لم تقم أي منها بخطوة عملية لحدود الساعة.

وجدير بالذكر، أن واقعة حلق شعر الطفل فارس بمدينة تطوان، خلقت الجدل داخل مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر حقوقيون وفاعلون جمعويون عن استنكارهم لهذه الممارسة، معلنين عن تضامنهم مع الأسرة.