مع اقتراب الموعد الذي برمج لها، ووسط توتر جديد في العلاقات بين فرنسا والجزائر، بدأت الشكوك تتنامى حول تأجيل زيارة عبد المجيد تبون لباريس، والتي كانت مقررة بداية في ماي الماضي، ثم تأجلت فجأة مرة أخرى في قرار عزته الصحافة الجزائرية حينها إلى الحراك الاحتجاجي الفرنسي، لكن يبدو أن الأمر يذهب إلى أبعد من هذا التبرير.
وكشفت تقارير إعلامية في باريس عن أن زيارة تبون، التي كانت منتظرة منتصف الشهر الحالي، ستتأجل إلى الخريف القادم، دون أن تكشف عن الطرف الذي طلب ذلك، لكن تحدثت عن فرضيات مختلفة للقرار سبق وأن طرحت في تبرير التأجيل السابق، غير أن اللافت هو الإجماع على مناخ معقد بين البلدين لا يسمح بتعزيز التقارب بينهما.
وبهذا التأجيل تكون زيارة تبون إلى فرنسا قد اقتربت من الإلغاء، خاصة وأن الموعد القادم الذي تحدثت عنه التقارير الفرنسية بعيد نسبيا، وقد يكون تمهيدا إلى الجهر بأزمة متجددة بين الطرفين.
وفي المقابل لا توجد مؤشرات عملية عن زيارة تبون إلى موسكو منتصف الشهر أيضا، الأمر الذي يرشحها إلى التأجيل مجددا، وهو ما يترجم حجم العبء الذي باتت تشكله الزيارتان المذكورتان على النظام العسكري الجزائري ويدفع به إلى أتون عزلة هو في غنى عنها، بعدما كان براهن عليهما من أجل فتح آفاق جديدة في الساحتين الإقليمية والدولية.