ثمن حزب الأصالة والمعاصرة، الاهتمام الملكي بقضيتي الماء ووضعية الفلاحين، ذات الطابع الاستراتيجي في ظل التغيرات المناخية التي أفرزت توالي سنوات الجفاف.
وسجل المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرةـ في بلاغ صادر عقب اجتماعه العادي المنعقد أمس الأربعاء، أنه يستحضر باعتزاز كبير اهتمام الملك محمد السادس، بقضيتين ذات طابع استراتيجي، وهما: الماء والوضعية الصعبة التي يعيشها الفلاحون، مبرزا أن الحرص الملكي، تجلى في التوجيهات بضرورة اتخاد التدابير الكفيلة لتجاوز إشكالية الخصاص في الماء، ودعم الفلاحين والإعداد الجيد للموسم الفلاحي المقبل.
وفيما يخص تعاطي الحكومة مع التوجيهات الملكية بخصوص هاتين القضيتين، أضاف البلاغ “نحيي الحكومة على مضاعفتها الجهود لتجاوز الإشكالات الصعبة في مجال الماء، وندعوها إلى إعمال نفس الجهود والعزيمة في تنزيل التوجيهات الملكية في المجال الفلاحي، لاسيما توسيع قاعدة الفلاحين المستفيدين من الأعلاف المستوردة وخاصة الفلاحين الصغار، والإسهام بنجاعة في تخفيض كلفة مواد الإنتاج والبذور والأدوية، وذلك للتخفيف من حدة الدخول الفلاحي المقبل، الذي يطرح الكثير من الصعوبات جراء توالي سنوات الجفاف”.
ولفت إلى أنه “في نفس السياق يقدر المكتب السياسي عاليا الإستراتيجية التي شرعت الحكومة في تنفيذها على مستوى حماية قطيع المواشي، بما فيها اتفاقيات الشراكة المتعددة الموقعة بالمعرض الدولي للفلاحة. وفي انتظار النتائج بعيدة المدى التي ستظهر ابتداء من الموسم المقبل، فإننا ندعو الحكومة إلى مضاعفة جهودها في توفير الشروط المواتية لتمر شعيرة عيد الأضحى المبارك لهذه السنة في ظروف جد مواتية، واتخاد التدابير الكفيلة للتخفيف من إرهاصات ارتفاع الأثمنة، والعمل على تخفيض الأسعار لتبقى في متناول جميع فئات المجتمع دون الإضرار بالفلاحين، مع ضرورة اتخاذ الضمانات الكافية لتأمين الأسواق وحمايتها من الفوضى ومن جشع الوسطاء”.
من جهة أخرى، شدد المكتب على أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام، لـéمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة؛ وفي نفس السياق يؤكد المكتب السياسي على أهمية التواصل الداخلي فيما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية، ويدعو بهذا الصدد رئاسة الحكومة إلى حرصها على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزرائنا”.