تضمنت الزيارة، التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للشبونة، أياما قليلة بعد انعقاد الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، والإعلان عن تجديد لشبونة دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، الكثير من الإهانات لدمية النظام العسكري.
فبعد الإستقبال الباهث، الذي لا يليق برئيس دولة، حيث حضر المطار مسؤولون دبلوماسون، بدل رئيس الدولة كما هو معمول به خلال الزيارات الرسمية بين الدول، كما تعرضت سيارة تبون للرشق بالبيض، أمس الثلاثاء، عند مرورها بشوارع لشبونة، من قبل بعض أفراد الجالية الجزائرية.
وردد المحتجون شعارات تطالب بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية، وبالإفراج عن سجناء الرأي القابعين بالسجون بعد أن لفق لهم النظام العسكري تهما واهية.
وقد أثارت زيارة تبون إلى البرتغال جدلا واسعا على وسائل التواصل الإجتماعي وعزت معظم التعليقات الفتور إلى الخلافات السياسية بين المغرب والجزائر في ما يخص الصحراء المغربية.
ونشر وليد كبير، إعلامي جزائري وناشط حقوقي صورة استقبال الرئيس البرتغالي لتبون، وقال إن “الصورة تؤكد أن مصالح رئاسة الجمهورية لم تتقدم بأي طلب لدى نظيرتها البرتغالية فيما يتعلق ببرتوكول الجلوس! طريقة جلوس الرئيس البرتغالي على كرسي أعلى من الأريكة التي جلس عليها تبون إهانة لهذا الأخير، الذي عودنا دوما أخذ الأمور بسذاجة! طبعا هي إهانة أخرى للجزائر مسؤول عنها نظام حكم لا تهمه البلاد ولا الشعب التعبان! لكن من اجل البوليساريو فإن كل شيء يهون! ساسة البرتغال فهموا جيدا طريقة تفكير العسكر! العسكر يحبوا الي يضحك على دزاير! ايه واش دير…قلة وطنية”.