أكد الخبير الأمني محمد أكضيض، أن توقيف 13 شخصا موالين لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، في عمليات تمت بعشر مدن مغربية، يكشف نجاعة تدخلات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في التصدي للإرهاب وفق استراتيجية دقيقة سلسلة ومحكمة.
وأبرز الخبير في حديث لـ”مشاهد24″، أن التدخلات التي جنبت المملكة مشروعا تخريبيا يهدف بالأساس إلى زعزعة الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما، تنضاف للعمليات الاحترافية المتواصلة التي لا تفسح مجالا لتنفيذ مشاريع إرهابية، سواء بإزهاق أرواح الأبرياء أو بالالتحاق بمنطقة الساحل والصحراء من أجل دعم سلطة “داعش” المركزية بهذه المنطقة.
وتابع قائلا “الأمر يتعلق بعملية شملت عدة مدن مغربية في محاربة خلايا داعش التي تسعى غير ما مرة لأن تجد موطئ قدم لها في المملكة. اليوم المكتب المركزي للأبحاث القضائية البنية الأمنية الذي يحارب منذ تأسيسه المشروع الإرهابي يراكم نتائج فخر للوطن”.
ولفت أكضيض، إلى اليقظة التي يتمتع بها الجهاز الأمني المغربي في مكافحة المد الإرهابي، مردفا “لطالما نبه رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مناسبات صحافية ليست بالبعيدة إلى أن خطر داعش قائم داخل المملكة وقادم من دول الساحل والصحراء”.
وتطرق في هذا السياق، إلى أهمية التنسيق الأمني بين المغرب وعدد من شركائه، مستحضرا اللقاء الأخير الذي جمع المدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، ورئيس المكتب الاتحادي الألماني توماس هالدنوانغ، والذي تمحور حول تقييم الوضع الأمني على المستوى الإقليمي والجهوي ودراسة التهديدات والتحديات الناجمة عن تصاعد الخطر الإرهابي.
وختم الخبير تصريحه بالتأكيد على أن صد محاولات الخلايا الإرهابية ومحاصرة “الذئاب المنفردة”، ثمرة عمل دؤوب لجهاز أمني متفوق في التنسيق بين مكوناته، ومتفان من أجل تحقيق غاية سامية وهي الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، وتمكين المواطنين المغاربة من عيش حياة عادية بعيدا عن أي خوف من بطش الإرهاب.