بعد أن أعلن المغرب أنه يخطط لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدرويجن الأخضر بحلول عام 2030، وفق سيناريو متفائل، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، استفاق كابرانات الجارة الشرقية من سباتهم العميق، وشرعوا في الترويج لنواياهم الخبيثة لمعاكسة المملكة في هذا المجال أيضا.
فقد قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الخميس، بأوامر صادرة عن جنرالات قصر المرداية، إن “الجزائر تسعى للتكيف مع السياق الدولي والاستجابة في نفس الوقت للطلب الوطني المتزايد على الطاقة”.وأضاف: “إننا بحاجة ماسة لإيجاد طرق وحلول جريئة ومبتكرة لإنتاج طاقة مستدامة وموثوقة وغير مكلفة”.
وأوضح أن إنشاء شعبة الهدروجين في الجزائر، “سياسهم لا محالة في تسريع الانتقال الطاقوي، وتعزيز الأمن الطاقوي. كما سيسمح للبلاد بالمشاركة في المجهود العالمي لمكافحة تغير المناخ، ومن ثم المحافظة على البيئة”.
ويأتي اهتمام كابرانات الجزائر المفاجئ بالهيدروجين، بعد أن لاحظوا أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو حجز مكانه ضمن قائمة الدول الرائدة في قطاع الهيدروجين الأخضر، في خضم توجه عالمي واسع نحو الطاقة النظيفة للحد من تغير المناخ.
هذا الطموح المغربي تعززه الإمكانات الواعدة التي تزخر بها المملكة في مجال الطاقة المتجددة، وسط توقعات بألا تقتصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي بل ستفتح الباب أمام تصدير الطاقة إلى الأسواق الأوروبية.
ويشار إلى أن مجلس الطاقة العالمي (World Energy Council) كان أكد على أن المغرب يعتبر من الدول الست في العالم التي تمتلك إمكانات كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وهو ما شأنه أن يؤهل البلاد للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحدود عام 2030.