استثمارا لعلاقات صداقة وأخوة متجذرة، تدشن المملكة وجمهورية بوركينا فاسو مرحلة جديدة من التعاون والشراكة تعود بالنفع على البلدين والشعبين.
جرى تأكيد ذلك خلال المباحثات التي جمعت أمس الأربعاء بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج لبوركينا فاسو أوليفيا راغناجنيويندي روامبا.
هاته المباحثات، تميزت بالتعبير عن مواقف قوية من طرف المسؤولين، حيث قال ناصر بوريطة، إن المغرب يدعم كل ما من شأنه ضمان أمن واستقرار بوركينافاسو، لتعرب أوليفيا راغناجنيويندي روامبا، عن تقديرها لهذا الموقف وتجدد دعم بلادها للوحدة الترابية والوطنية للمملكة وتأييدها لحل دائم تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة.
وبناء على المواقف الواضحة، تم الاتفاق على قرارات مهمة بين البلدين، أبرزها حسب ما جاء على لسان بوريطة، رفع عدد المنح المقدمة لبوركينا فاسو في المجال التقني القطاعي، ودعم جهود هذا البلد لمحاربة الإرهاب الذي يهدد استقراره وطمأنينة مواطنيه.
ومواجهة الإرهاب ملف من بين الملفات الإقليمية التي تباحث المسؤولان حولها، وسجلا تقاربا في وجهات النظر بخصوص الوضع وكيفية التعامل معه.
من جهة أخرى، ففي سياق ضخ دماء جديدة في علاقة الرباط وواغادوغو، قدم خلال اليوم ذاته مامادو كوليبالي، نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية بوركينا فاسو لدى الملك محمد السادس.