أثارت التصريحات الصحافية، التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بإملاءات من جنرالات قصر المرداية، انتقادات واسعة، حيث استغرب العديد من المراقبين كيف يقول “إن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللا عودة”، في حين يشير في وصف العلاقة مع فرنسا، بأنها “متذبذبة” ويعلن أن “السفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس”.
ورأى المراقبون أن النظام الجزائري يواصل محاولاته البئيسة لاستفزاز المغرب، مقابل تجاهل الرباط لكل مناوراة العسكر الذنيئة، التي سرعان ما تنقلب عليهم، في حيت تواصل المملكة سيرها بخطى واثقة في طريق النمو والإشعاع الدولي.
وتعليقا على خرجة تبون الجديدة، علق المحلل السياسي، الدكتور عبد الرحيم منار السليمي، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، متسائلا :”هل سبق لرئيس عاقل القول بأن علاقته بدولة جارة وصلت “نقطة اللاعودة” ؟ انه تبون ياتيار خاوة خاوة النظام العسكري الجزائري يعود إلى سنة 1963 وكل السيناريوهات باتت متوقعة”.
وتابع السليمي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك”، أن “تصريح تبون لقناة الجزيرة يعبر عن سيكولوجية جزائرية باتت منهارة ومقامرة في نفس الوقت”.
وأوضح أن “البوليساريو القديم” قد مات بين يدي النظام العسكري وورثت الجزائر “بوليساريو جديد” يتحول يوميا إلى قنبلة ستنفجر في الجنوب الغربي للجزائر، “لذلك يعود نظام شنقريحة إلى 1963، وقد يشرع في بناء جدار هروبا من قضية الصحراء الشرقية، التي باتت تصعد إلى الواجهة، وقد تكون خطة جدار شنقريحة مطية لإشعال حرب هربا من قضية الحدود ،لذلك فأجواء 1963 تعود من جديد”.