انتقدت الناشطة الصحراوية خديجتو محمد محمود، والتي تعرضت للاغتصاب على يد إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية – وهي الجريمة التي وقعت في التراب الجزائري حين كان عمرها لا يتعدى 18 سنة – الصمت الذريع للسلطات الجزائرية التي تتستر على هذا الاعتداء الجنسي الشنيع.
جاء ذلك خلال مشاركة خديجتو، أمس الخميس 16 مارس الجاري، في مؤتمر تحت عنوان “العنف الجنسي في السياسة”، انعقد في دوسلدورف الألمانية.
وكشفت الناشطة الصحراوية في مداخلتها، عن محنتها كونها ضحية اغتصاب في سن الـ18 على يد زعيم جبهة “البوليساريو”. منددة بغياب دعم من المجتمع لهذه القضايا بشكل عام.
وسلّطت خديجتو الضوء على نضالها الصعب والمستمر من أجل الحصول على العدالة في المحاكم الإسبانية حيث تقيم.
وقدمت الناشطة صورة ملخصة عن الانتهاكات التي تقع في مخيمات تندوف، فضلاً عن الظروف اللاإنسانية التي يعيش فيها المحتجزين بهذه المخيمات.
ونددت خديجتو بالفساد المستشري في صفوف قيادة البوليساريو، وكيف يتم اختلاس المساعدات الإنسانية من قبل نفس هؤلاء القادة.
ودعت الناشطة خديجتو محمد محمود في ختام مداخلتها السلطات الألمانية إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز حقوق النساء والفتيات الصحراويات في مخيمات تندوف.
وشاركت خديجتو في هذا المؤتمر إلى جانب 4 سيدات مدعوين، وهن: سارة لي هاينريش، رئيس المكتب الفدرالي للشباب في حزب الخضر الألماني. وفرانزيسكا براندمان، رئيسة المكتب الفدرالي للشباب الليبرالي الألماني. وكريستينا كامبمان، الناطقة باسم الشؤون الداخلية للمجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلمان شمال الراين – وستفاليا. وتسنيم القادري، صحافية ومقدمة في التلفزيون الألماني.