يرى متابعون للشأن الجزائري أن النظام العسكري أراد من خلال الاستعانة برجل من الحرس القديم العودة إلى الدبلوماسية الجزائرية القديمة، أي قبل التراجع الواضح الذي شهدته الجزائر في علاقاتها الخارجية، وخاصة خسائرها في ملف الصحراء المغربية، في مقابل مكاسب كثيرة للمغرب، الذي نجح في تحقيق اختراقات نوعية في الغرب وفي أفريقيا، بمن في ذلك الذين كانوا محسوبين كأصدقاء للجزائر.
وأوضح المتابعون أن النظام العسكري الجزائري لديه حنين إلى الماضي وتركيز على قضايا الذاكرة أكثر من الاهتمام بالواقع، وهو يريد أن يعود بالبلاد إلى وضع الستينات والسبعينات من دون مراعاة التطورات النوعية التي شهدها العالم ومنطقة شمال أفريقيا، وهي تطورات تفرض على الجزائر أن تتغير بدل أن تعود إلى الماضي.
ويعتبر وزير الخارجية الجديد – القديم، أحمد عطاف، من رجالات الحرس القديم، الذين تقاعدوا عن مهامهم بعد الدخول في خلافات مع الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، وانخرطوا في عمل سياسي معارض للسلطة، حيث كان أحد قياديي حزب طلائع الحريات الذي أسسه السياسي المخضرم السابق علي بن فليس عام 2015.