تعيش مخيمات تندوف، هذه الأيام، على صفيح ساخن، حيث تنتشر الفوضى بسبب حرب العصابات التابعة لقيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ما تسبب في موجة هلع بين الصحراويين المحتجزين.
وأكد الناشط الصحراوي، الفاظل ابريكة، المعتقل سابقا بسجن “الذهيبية” الرهيب بالمخيمات، وقوع “اشتباكات عنيفة بين عصابات البوليساريو المتناحرة في مخيمات جنوب تندوف، علي مناطق النفوذ فوق لحمادة الجزائر وكراسي السلطة في الرابوني”.
وأوضح عبر صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” أنه خلال هذه الاشتباكات، التي مازالت مستمرة، “قامت جماعة مجهولة بحرق صهاريج المياه التابعة لمخيم اوسرد، واقتحام مقرات الشرطة”.
وخلص تدوينته ساخرا: “هذه هي تعهدات بن بطوش أمام المؤتمرين: الصرامة وتدمير الصهاريج وتصعيد القتال في المخيمات”.
من جانبه، كشف المدون الصحراوي محمود زيدان، المعتقل أيضا سابقا بسجن “الذهيبية”، أن قيادة “البوليساريو” هي “قيادة عاجزة ومكابرة على عجزها”، مضيفا أنه “كلما ازداد عليها الخناق أخرجت سفهاءها للعلن”.
وخلص تدوينته عبر “الفايسبوك”، قائلا: “أتمنى أن يعلن المخيم كبلدة منكوبة ومنهوبة وغير آمنة فتسارع الأحداث الأمنية الخطيرة وغير المبررة لم يعد له أي مبرر”.
وأشار “منتدى فورساتين من قلب مخيمات تندوف” إلى أن سكان المخيمات يعيشون انعدام الأمن وانتشار الفوضى وحرب العصابات التابعة لقيادة “البوليساريو” والتي تعيش تحت حمايتها.
وقال المنتدى إن “حرق صهاريج المياه، يعني عطش الساكنة، التي تعاني أصلا من العطش وندرة المياه، وحرق المستوصف يعني زيادة المعاناة الموجودة أصلا مع الصحة، دون الحديث عن الجانب النفسي الذي تتسبب فيه مثل هاته الحوادث من خوف وهلع بين النساء والأطفال، بينما العصابات تسرح وتمرح وتتقاتل بكل حرية داخل المخيمات، بحماية ودعم من مسؤولي القيادة الذين يوظفونها في عملياتهم المشبوهة والمحرمة”.