منذ أكتوبر 2020، استطاع المغرب تغيير قواعد اللعبة في الصحراء بفضل “الدرونات” التي باتت تمتلكها القوات المسلحة الملكية المغربية، وذلك بعد أن شكلت هذه الطائرات “مفاجأة غير متوقعة وغير سارة لجبهة البوليساريو”.
وقال موقع “ديفينسا” الإسباني، المتخصص في الشؤون والصفقات العسكرية في تقرير مطول، إن 80% من المناطق التي تصفها جبهة “البوليساريو” الانفصالية بـ “المحررة”، فقدتها خلال العامين الماضيين.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيات الجبهة الانفصالية كانت في السابق تتفاخر بمناوراتها العسكرية وأسلحتها، لكن منذ الـ21 أكتوبر 2020 وهو اليوم الذي تعامل فيه الجيش المغربي بحزم وقوة مع استفزازات جبهة “البوليساريو” قرب معبر الكركرات، تغير الوضع.
ووفق المصدر ذاته، حاولت “البوليساريو” الرد من خلال إعلان انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد، وبعدها بدأت الجبهة الانفصالية عمليات استفزازية، وذلك من خلال الاقتراب من الجدار الفاصل.
وكشف الموقع الإسباني، أن القوات الجوية المغربية بدأت منذ ذلك الوقت في استخدام طائرات Wing Loong 1 بدون طيار الصينية، والتي حصلت عليها منتصف سنة 2020 من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفاد المصدر ذاته، أن الأشهر الأولى من سنة 2021، شهد استخدام تلك المُسيرات، وتم تسجيل أول عملية لها يوم الـ7 أبريل 2021، حين أرْدت ما يسمى بـ “قائد درك البوليساريو” مع مرافقيه، أثناء محاولتهم شنّ هجوم قرب الجدار المغربي بمنطقة تيفارتي.
وزاد التقرير “بدأ المغرب في استخدام الطائرات المسيرة، كلما حاولت عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية الاقتراب من الجدار الفاصل أو إدخال أسلحة إلى المنطقة العازلة”.
وأشار التقرير إلى أن الجيش المغربي توصل أيضاً بالدفعة الأولى من طائرات “بيرقدار تي بي 2″ التركية”. لافتاً أن المملكة نشرت “الدرونات” في مختلف القواعد العسكرية بالأقاليم الجنوبية.