يواصل النظام العسكري الحاكم في الجزائر الترويج لمشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، الذي يعرف باسم أنبوب الغاز “نيغال”، لنقل الغاز إلى أوروبا من نيجيريا عبر النيجر والجزائر، في محاولة يائسة لمعاكسة المغرب.
وفي مناورة جديدة، خرج رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمان، أمس الخميس، بتصريحات خلال كلمة له في افتتاح أشغال قمة داكار الثانية حول تمويل المنشآت في إفريقيا، قال فيها إن بلاده “حريصة كل الحرص على تجسيد خط أنابيب الغاز لاغوس-الجزائر، الذي تعكف، بمعية كل من النيجر ونيجيريا الشقيقتين، على متابعته وتسريع وتيرة إنجازه”.
ويسابق النظام العسكري الجزائري الزمن لتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، في محاولة خبيثة لمعاكسة المغرب، الذي كان أطلق مع نيجيريا، في دجنبر 2016، مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، يمتد على طول يناهز 5 آلاف و660 كيلومترًا، يشيد على عدّة مراحل ليستجيب إلى الحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الأعوام الـ25 المقبلة.
وكان تقرير صادر عن موقع Mondafrique الاستقصائي الفرنسي، قد أوضح أن المغرب نجح في هجوم دبلوماسي بإقناع نيجيريا، بأنها الشريك الأكثر موثوقية، فيما يتعلق بملف مشروع خط أنابيب الغاز الضخم الذي يهدف إلى جلب الغاز النيجيري إلى شمال إفريقيا وأوروبا، وذلك على حساب المشاريع مع الجزائر.