وجه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات كبيرة للمعارضة التي اتهمها بالتورط في فاجعة غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين في مدينة جرجيس، كما انتقد اتحاد الشغل الذي قال إنه يسعى لتحقيق مآرب سياسية، فيما اتهمته المعارضة بعسكرة الدولة واستغلال الجيش لتصفية خصومه السياسيين.
ووجه قيس سعيد انتقادات كبيرة لاتحاد الشغل، حيث أكد أن “الحق النقابي مضمون بالدستور، لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية لم تعد تخفى على أحد”.
وعلق سامي الطاهري، الناطق باسم اتحاد الشغل على تصريحات سعيّد بقوله “الحق النقابي مضمون بالدستور لكن لا يمكن أن يتحول إلى غطاء لمآرب سياسية. جملة نسمعها كل مرة وبعبارات مختلفة منذ ظهور الرأسمالية والنقابات إلى اليوم في تونس، سمعناها من بورقيبة ونويرة ومزالي والصياح وبشير بلاغة وعبد الوهاب عبد الله والجبالي والعريض والشاهد. ويتواصل ترديدها وصفة غالبا ما تسبق حملة التهم الكيدية والاعتقالات والتنكيل، لكن البارحة سمعناها من رحاب ثكنة”.
وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد “دردشة خطابية غير موفقة، بل وخطيرة، لرئيس الجمهورية في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، وانتصار غير مبرر بحرقة جريحة لكبير المفسرين “شفتر” بعد خسارته الشاهقة في الدور الثاني لتشريعية انتخاب برلمان الرئيس في “عرينه” جرجيس الأبيَّة المكلومة “المحروقة” لوعة وكمدا علة أبنائها الذين التهمهم البحر”.
ودوّن القيادي في حركة النهضة، رفيق عبد السلام “قيس سعيّد مصر على عسكرة الدولة وتوريط الجيش في عالم السياسة المتقلب، فلأول مرة منذ تأسيس الدولة التونسية الحديثة يتم تعيين وزير فلاحة من خلفية عسكرية، وبعد يوم واحد فقط من تحويره الوزاري الكسيح يتجه لثكنة الحرس الوطني بالعوينة ولا نتحدث هنا عن ثرثرته وتهريجه المتكررين في الثكنات العسكرية وبين رجال الأمن، لأن قيس سعيّد يعرف انه فقد الشرعية والمشروعية التي يتحدث عنها، ولذلك بات يعول على الأجهزة الصلبة للدولة من جيش وحرس وبوليس، لحماية انقلابه المتزعزع”.