أجرى الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والتي همت العلاقات المشتركة.
هذه المكالمة الهاتفية “الدافئة والطويلة” لها دلالات عميقة؛ فهي تأتي قبيل انعقاد الدورة الـ 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا بالعاصمة الرباط، الشيء الذي يعطي الانطباع أن الرباط ومدريد توليان اهتماما كبيرا لهذا الحدث، ما سيُسهم في تعزيز المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن شأن هذا الاجتماع الرفيع أن يرسم ملامح السياسة الجديدة بين البلدين خلال قادم السنوات، بالنظر إلى حجم التمثيلية الوزارية المشاركة في الحدث.
وفي أفق تعزيز هذه الدينامية الإيجابية في الشراكة الاستراتيجية الثنائية الممتازة، دعا الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية للقيام بزيارة رسمية للمغرب، في أقرب الآجال.
هذا الزخم الجديد في العلاقات بين الرباط ومدريد والذي يوصف بـ”التاريخي”، يبدأ اليوم بشكل رسمي مع انعقاد الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، وذلك بالنظر لأهمية القضايا والمواضيع التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع، مثل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وحضور الشركات والمقاولات على جانبي الضفتين، وكذا الانتقال الإيكولوجي، والتدبير المنظم للهجرة وغيرها، وسيتوج (الزخم) بالزيارة الرسمية المقبلة لسانشيز بدعوة من الملك محمد السادس.
والواضح أن الملك محمد السادس يريد من خلال هذه الزيارة المرتقبة أن تكون متسمة بأجندة قوية جديرة بالشراكة المغربية الإسبانية الاستثنائية.
هذا، ويأتي الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بعد 8 سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية.