حيا المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عاليا موقف الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذين رفض المشاركة في القرار المناوئ للمغرب الصادر مؤخرا عن البرلمان الأوروبي.
وقال المجلس الوطني في بيان اليوم الثلاثاء، إن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني رفض المشاركة في هذه “اللعبة السخيفة والمؤامرة المكشوفة التي حركتها لوبيات متنفذة داخل البرلمان الأوروبي تشتغل لصالح دول تسعى للتضييق على المغرب وكبح دينامياته الدبلوماسية والتنموية والمؤسساتية”.
وجدد المجلس الوطني اعتزازه بالعلاقات “الرفاقية مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، وأمينه العام بيدرو سانشيز، وهي العلاقات التي زادت تطورا أثناء أشغال مؤتمر الأممية الاشتراكية الأخير، الذي أفضى إلى رئاسة صديق المغرب بيدرو سانشيز لهذه المنظمة، التي حقق داخلها حزبنا اختراقات مهمة لصالح القضية الوطنية الأولى، ولصالح تسويق التطورات التي تعرفها بلادنا”.
وكان المجلس قد توقف يوم الـ28 يناير الجاري، عند القرار غير المفهوم، والملغوم للبرلمان الأوروبي، والذي يتنافى مع روح الشراكة المغربية الأوروبية المعبر عنها في اتفاقيات عديدة، وفي تعاون مثمر في قضايا الأمن والسلم والتنمية والديموقراطية، وهو التعاون الذي يشهد للمغرب فيه بالوفاء بالتزاماته.
وزاد المصدر ذاته: “يعتبر المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن ما حصل في البرلمان الأوروبي يسائل جدية باقي مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الالتزام بتعاقداتها مع المغرب، ولذلك فإن الأيام المقبلة ستكون محكا أمام المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية لترجمة تعاقداتها تجاه بلدنا، مادام المغرب لحد الآن لم يعلن تنصله من كل الاتفاقيات الموقعة، وما زال مؤمنا بأهمية الشراكة المغربية الأوروبية لما فيه مصلحة الجميع، في إطار من الوضوح والالتزام المتبادلين”.