لقن الوفد البرلماني المغربي المشارك في أشغال الدورة الـ17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في الجزائر، نظام العسكر دروسا لن ينساها في حضرة كبار المسؤولين ببرلمانات 35 دولة.
الوفد الممثل لمجلسي البرلمان المغربي، وقف منذ افتتاح أشغال الدورة، سدا منيعا أمام كل محاولة إساءة للمملكة بالبلد الذي دأب حكامه على تصريف عقدتهم ضد الجار في كل مناسبة وفرصة.
برئاسة محمد أوزين نائب رئيس مجلس النواب، وضع الوفد المغربي النقط على الحروف في رد على مداخلة تضمنت مساسا بالوحدة الترابية للمملكة.
وقال أوزين “أجد نفسي مضطرا إلى تصحيح بعض المفاهيم وأود التعبير عن امتعاضنا الشديد كوفد مغربي عن برلمان المملكة المغربية بغرفتيه واحتجاجنا الأشد لدى السيد الأمين العام للاتحاد عقب كلام صادر عن سيدة البرلمان الأنديني يمس بالوحدة الترابية لبلد عضو ومؤسس للاتحاد وأثناء فعاليته وأشغاله والسيدة ليست عضوا بالاتحاد مجرد ضيفة ولا تربطها أي علاقة بالتعاون الإسلامي”.
وسطر ضمن كلمة لفتت انتباه كل الحاضرين، على أن الأمر يعد خرقا لأشغال الدورة الـ17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا أنه “لا يمكن السكوت على هذه الممارسات أو التغاضي عنها”.
أكثر من ذلك، كشف الوفد المغربي مناورات العسكر الجزائري من خلال رسالة احتجاجية وجهها إلى الأمين العام للاتحاد، سجل فيها أن استضافة غلوريا فلوريس رئيسة البرلمان الأنديني ودعوتها لحضور الجلسة الافتتاحية للاتحاد، من لدن البلد المحتضن للدورة “لا يخولها، في جميع الأحوال الخوض في مواضيع لا تندرج ضمن اختصاص المنظمة أو طرح أي مسائل خلافية من شأنها تقويض روح الإجماع التي تميز عملنا الإسلامي المشترك”.
من جهة أخرى، أحرز الوفد المغربي، هدفا ثمينا في الدفاع عن مصالح المملكة، حيث توجت مشاركته الفعالة في الدورة، باستصدار إدانة للقرار الأخير للبرلمان الأوروبي ضد المغرب، من لدن اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ورفض تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، وفي مقدمتها المملكة المغربية.