فضح عبد العالي رزاقي أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الجزائرية، النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، محملا إياه المسولية الكاملة في قطع علاقاته مع جاره المغرب، والنابعة من حقده الدقفين للمملكة.
وقال الأكاديمي، في تصريجات صحافية، إن النظام العسكري الحاكم في الجزائر يتحمل المسؤولية في افتعال مشكلة مع المغرب، مشددا على أنه “في الحقيقة لا توجد مشكلة بين المغرب والجزائر أصلا، والحديث عن ملف الصحراء لا علاقة له بالبلدين، لأنه في الأساس بيد الأمم المتحدة”.
وتابع: “الحقيقة أن النظام الجزائري الحالي فاقد للشرعية الشعبية الداخلية، ولذلك هو الآن يبحث عن الشرعية في الخارج من خلال افتعال هذه الأزمات.. ولذلك فإنه متى ما عادت الكلمة للشعب وتم انتخابات شفافة وعاد الحكم المدني فإن الأوضاع بين المغرب والجزائر ستعود لمسارها الطبيعي”.
واستبعد امكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين الجزائر والمغرب، مؤكدا على أن ما هو موجود من خلافات بين البلدين لا يتجاوز وسائل الإعلام، مضيفا أنه “غير صحيح أن الجزائر غنية بمواردها النفطية، لأنها تستخدم تلك الأموال ليس فقط لحاجياتها الداخلية وإنما للإنفاق على الدول الإفريقية التي تساندها، هذا فضلا عن أنها تستعد للدخول في مالي وبوركينافاسو لإعادة تمكين الفرنسيين هناك في ظل حالة الرفض الشعبي لوجودهم”.