يواصل النظام العسكري الجزائري، الغارق في الفساد، سياسته الخبيثة باستغلال أي فرصة لشراء الذمم، خاصة من الدول التي تمر بأزمات تنظيمية وسياسية أو تجتاز ظرفية اقتصادية صعبة، وذلك بغية تحقيق انتصارات وهمية في حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
فوسط ظاهرة الطوابير، التي يقف فيها المواطن الجزائري في منظر مهين للكرامة الإنسانية، من أجل الحصول على بعض المواد الإستهلاكية الأساسية مثل الزيت والدقيق والحليب، أرسل عسكر البلاد 180 طنا من المساعدات الغذائية إلى كوبا، وقامت بشحنها مصالح الهلال الأحمر الجزائر، أمس الأحد.
وأفاد إعلام العسكر بأن شحنة المساعدات الجزائرية، تحتوي على كميات من المواد الغذائية الأساسية على غرار زيت المائدة والسكر، موضحا أنه تمت تعبئة المساعدات في طرود بوزن 22 كلغ للطرد الواحد. من أجل تلبية حاجات الأسرة الواحدة في كوبا، لمدة تتراوح بين 15 و20 يوما.
وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي بالمناسبة، إن هذه المساعدات “موجّهة إلى دولة كوبا التي تعاني من الحصار واستمرار الأعاصير، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
ويعتبر العديد من المعارضين للنظام العسكري أن “إسقاط الديون بالإضافة إلى إرسال المساعدات الغذائية من قبل الجنرالات لصالح بعض الدول هي فضيحة رشوة”، مشددين على أن الشعب الجزائري أولى بهذه الأموال، التي تصرف في ملفات لا تعنيه.