عقد رؤساء وزراء ووزراء أفارقة سابقون، الموقعون على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الأفريقي” المسمى بـ”نداء طنجة”، اليوم السبت، بمدينة مراكش، اجتماعهم الأول لتتبع هذا النداء، الذي كان قد تم التوقيع عليه في الرابع من شهر نونبر 2022.
وأكد الوزراء الأفارقة، خلال هذا الاجتماع، “على التزامهم الكامل بالعمل معا وبالتنسيق سويا لاستبعاد هذا الكيان غير الحكومي من الاتحاد الأفريقي”.
كما اعتبر رؤساء الوزراء والوزراء الأفارقة السابقون أن “هذا الاستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الافريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية”.
وبناءً على التوصيات المختلفة للجولة الأفريقية حول تحديات الاتحاد الأفريقي على ضوء قضية الصحراء، والتي تمت مناقشتها خلال خمس ندوات إقليمية بكل من نواكشوط، دكار، أكرا، دار السلام وكينشاسا، ناقش الموقعون على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الأفريقي”، مشروع “الكتاب الأبيض” واعتمدوه بالإجماع بعد تقديم مساهماتهم القيمة.
هذا “الكتاب الأبيض” المعنون “الاتحاد الأفريقي وقضية الصحراء – وثيقة تحليلية لتفكير شامل ومندمج “، والذي يقدم حججا واقعية وقانونية، هو تتويج لجولة شملت عددا من الدول الافريقية وللمناقشات التي جرت خلال الاجتماعات والندوات المختلفة
وخلال هذا الاجتماع الأول لتتبع “نداء طنجة”، وقعت ثلاثة بلدان افريقية جديدة، على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الافريقي” المسمى بـ”نداء طنجة”.
ويتعلق الأمر بكل من لامين كابا بادجو، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية غامبيا، وليزيكو ماكوتي، وزير الخارجية الأسبق لمملكة ليسوتو، وباتريك راجولينا، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية مدغشقر.
وبتوقيع هذه البلدان الجديدة، يرتفع عدد الموقعين إلى 19 بلدا.
يذكر أن “نداء طنجة”، كان قد وقع عليه رؤساء وزراء ووزراء أفارقة سابقون من غينيا بيساو، وجيبوتي، وجمهورية افريقيا الوسطى، والصومال، وبوركينافاسو، وإسواتيني، والبنين، وجزر القمر، وليبيريا، والغابون، وملاوي، والرأس الأخضر، والسنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، وكينيا.