بعد أن أغضب روسيا وبات يرتجف خوفا من معاقبة بويتن له، يحاول النظام العسكري الجزائري، يائسا، التشويش على العلاقات المتميزة التي تجمع بين الرباط وموسكو، عبر نشر الأكاذيب والترهات لإقحام المغرب في الحرب في أوكرانيا.
فقد سلط، كعادته، أبواقة المأجورة للترويج لإشاعة تدعي أن “سلطات المغرب أرسلت دبابات من نوع T-72B كانت تخضع لتحديث بدولة التشيك، إلى ساحة القتال في أوكرانيا، في إطار حملة أطلقتها دول غربية لمساعدة كييف في النزاع العسكري مع روسيا”.
الإشاعة نشرتها منتديات اوكرانية مجهولة، ممولة من طرف جهات معادية للمغرب، وأعاد نشرها عميل المخابرات الجزائرية المدعو أكرم خريف صاحب موقع “مينا ديفونس”.
جنرالات قصر المرداية، المصابون بـ”متلازمة المغرب”، يحاولون عبر هذه المناورة الدنيئة “منع” موسكو من معاقبتهم بالتقرب أكثر من المغرب، خاصة بعد أن شهد التعاون بين نظام العسكر و”الدب الروسي” تذبذبا وخصوصا في المجال العسكري الذي يشكل عصب العلاقات التاريخية بين البلدين، نتيجة ضغوط أمريكية وأوروبية على الجزائر.
ويذكر أن وزارة الخارجية المغربية كانت قد أعلنت، في بيان يوم 26 فبراير الماضي، بعد يومين من بدء الحرب في أوكرانيا، تشبث الرباط بمبدأ “عدم اللجوء إلى القوة” في تسوية النزاعات بين الدول، مشددة على أن المغرب يدعم “الوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.