بعد أن لجأت زبانية النظام العسكري الجزائري للترويج لافتراءات واهية ادعت من خلالها أن “وزارة الدفاع الأمريكية شرعت في البحث عن مواقع بديلة لإجراء تدريبات +الأسد الشإفريقي+”، يعود هذا الأخير ليزأر من جديد في صحراء المملكة، في إطار نسخة 2023.
وبعد أن اقتنع الجنرالات، رغما عن أنفهم، بأنه من الصعب بل من المستحيل أن تنافس الجزائر في هذا المعسكر مهما حاولت، أعطوا أوامرهم لزبانيتهم، قصد التشويش على هذه المناورات، خاصة أن نسخة 2022 تميزت عن التي سبقتها في الأعوام الماضية، وشارك فيها أكثر من سبعة آلاف وخمسئة جندي من ثلاث عشرة دولة من مختلف القارات، وملاحظين من ثلاثين دولة إفريقية، ما شكل نجاحا مبهرا أشاد به العالم بأسره.
فبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انعقد بمقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، خلال الفترة ما بين 9 و20 يناير 2023، اجتماع التخطيط الرئيسي لتمرين “الأسد الإفريقي 2023”.
وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن ممثلي القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية، انكبوا خلال هذا الاجتماع، على طرق تنفيذ مختلف الأنشطة المخطط لها في إطار نسخة 2023 من تمرين “الأسد الإفريقي”. كما قاموا باستطلاع واختيار المواقع التي يمكن أن تتم فيها هذه الأنشطة.
وأفاد المصدر ذاته بأن تمرين “الأسد الإفريقي 23″، الذي يعتبر من أهم التدريبات المشتركة في العالم، سيجرى ما بين 22 ماي و16 يونيو 2023 في جهات أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.