أكد عبدالمنعم الكزان الباحث فالسوسيولوجيا السياسية، أن قرار البرلمان الأوروبي، بشأن حرية التعبير بالمغرب، يعتبر نوع من الاستفزاز المعتاد من القوى الأوروبية.
وأوضح الكزان في تصريح لمشاهد 24 ، أن قرار البرلمان الأوروبي الذي انتقد حرية الصحافة والتعبير بالمغرب، حمل مغالطات كبرى، خصوصا التدخل في الشؤون القضائية للمملكة لخدمة أجندات معادية للمصالح المغربية.
وأبرز أن التحجج بالديمقراطية كما يدعيها البرلمانيون الأوربيون كاذب، حيث يتغاضى ذات البرلمانيين على وقائع منها السترات الصفراء بفرنسا، وأحداث في إسبانيا، ويتحدثون على وضعية حقوق الإنسان وحرية التعبير بالمغرب.
وشدد على أن الغاية من قرار البرلمان الأوروبي ، هو ابتزاز المغرب، الذي تمكن من تنويع شراكاته خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الأوروبية.
وأكد أن البرلمان الأوروبي يكيل بمكيالين، بناء على المصالح،
وأن المغرب يجب عليه أن لا يتنازل على منهجه وعلاقاته، ويستعمل نهجه البرغماتي.
واعتبر أن تموقع المغرب في محور الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، أربك بعض الشركاء الأوروبيين، وبالخصوص فرنسا.
وأشار إلى أن التحولات التي عرفها المغرب، تغضب بعض الأحزاب الأوروبية، خصوصا المنتمية لليسار، والتي تحاول ابتزاز المغرب بين الفينة والأخرى.
وأكد في الأخير أن المغرب يجب أن يتحول من منطق المدافع، لمنطق المهاجم، وذلك بتقوية الشراكات الاستراتيجية، لاستغلالها عبر الترافع بالاتحاد الأوروبي .