يوحد الحرص على حماية المكتسبات التي حققتها بلادنا، في مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا، جميع الفاعلين المغاربة.
وبعد أن أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن قرار السلطات المغربية، منع جميع المسافرين القادمين من الصين من الولوج إلى تراب المملكة، على خلفية التطور المقلق للجائحة بهذا البلد الآسيوي، لفت برلمانيون، إلى أهمية كشف الحكومة، عن الإجراءات الاحترازية التي تعتزم اتخاذها في ظل المستجدات العالمية للفيروس.
ووجه في هذا السياق، عبد الله بوانو النائب البرلماني عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، بخصوص الإجراءات المتخذة لتفادي موجة جديدة من انتشار الفيروس.
وسجل في سؤاله أن عددا كبيرا من المواطنين الصينيين، أصيبوا بفيروس كورونا من جديد، حيث بلغ العدد 248 مليون صيني خلال ثلاثة أسابيع من دجنبر 2022، مضيفا أنه ”وبالنظر لخطورة هذا الفيروس الذي أودى بحياة الملايين من الأشخاص المصابين به في العالم وذلك راجع لسرعة العدوى المنتشرة، فإنني أسائلكم ما هي الإجراءات الاحترازية التي ستتخذونها لتفادي انتشار فيروس كورونا بين المواطنين المغاربة ؟”.
وحسب ما أدلى به الدكتور الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تسجيل توصل به ”مشاهد24”، فإن الصين، تشهد انتشار متحورات لفيروس كورونا، أبرزها BF7 وXXB وBQ11k، بسبب رفعها جميع الإجراءات الاحترازية واعتماد سياسة ”صفر كوفيد”.
وفي المقابل، قلل حمضي ضمن نفس التسجيل، من خطورة هاته المتحورات على البلدان التي واصلت العمل بالإجراءات الاحترازية واعتمدت حملات ناجحة للتلقيح وفي مقدمتها المغرب، موضحا أن التخوف القائم مرتبط بظهور متحورات جديدة أشد شراسة من متحور ”أوميكرون”.