تبدأ كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، مساء اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى المغرب، لوضع حد للأزمة الدبلوماسية الصامتة بين الرباط وباريس.
وتسعى فرنسا من خلال هذه الزيارة لإيجاد بوادر تهدئة مع المغرب الشريك الاستراتيجي، حيث من المرتقب أن تلتقي كاثرين وزير الخارجية ناصر بوريطة في اجتماع سيناقشان خلاله سلسلة من القضايا التي سممت العلاقات الثنائية.
ومن المرتقب أن تتصدر أزمة التأشيرات وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب أجندات هذا اللقاء الهام.
ومن المرتقب أن تتضمن أجندة النقاش قضية الصحراء المغربية والموقف الفرنسي منها، خصوصا أن الخطاب الملكي سبق أن تحدث عن أن “مغربية الصحراء” هي المعيار المحدد للعلاقات بين المغرب والعالم.
وتشهد العلاقات المغربية الفرنسية “أزمة صامتة”. وبيّنت القرارات المتخذة من العاصمتين الرباط وباريس إزاء بعضهما البعض في الآونة الأخيرة بوجود هذه الأزمة، والتي جعلت سماء العلاقات بين البلدين ملبدة بالغيوم.
وبدأت معالم الأزمة الصامتة بين البلدين أواخر العام 2021، حين أعلنت فرنسا أنها ستخفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة بنسبة 50%، “رداً على رفض المملكة إعادة مواطنيها الذين لا يتمتعون بوضع قانوني في فرنسا”. وقد اعتبرت الرباط في ذلك الوقت أن هذا القرار “غير مبرر”.