مازال النظام العسكري الجزائري يكافئ تونس على امتثالها لضغوطات جنرالات قصر المرداية واستقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي
وجاء استقبال قيس سعيد بمناسبة فعاليات ندوة طوكيو للتنمية في أفريقيا (تيكاد 8) التي احتضنها العاصمة التونسية يومي 27 و28 غشت الماضي، بعد إغراءات قدمها عسكر الجزائر لتونس، لينعطف موقف الأخيرة حيال قضية الصحراء، ما أثار أزمة في علاقاتها مع المغرب.
ومع مرور الأيام، بدأت خيوط المؤامرة التي حاكها النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، وورط فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، في محاولة بئيسة لضرب مصالح المغرب، تنكشف أكثر فاكثر.
فبعد صفقة قرض مالي بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، ثم شحنة 20 ألف طن من السكر المستورد من الجزائر، التي وصلت تونس، وهدية الغاز، كافأ النظام العسكري دميته الجديدة، قيس سعيد، بقرض وهبة من أموال الشعب الجزائري، الذي يقف في طوابير طويلة للحصول على بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، مثل الحليب والزيت والدقيق، وغيرها، حيث أعلنت الرئاسة التونسية، أمس الخميس، عن المصادقة على اتفاقيتي قرض وهبة أمضتهما مع السلطات الجزائرية، دون تحديد قيمتهما المالية.
وجاء ذلك في أمرين رئاسيين نشرا على الجريدة الرسمية التونسية “الرائد الرسمي”.
وكان العديد من المراقبين قد كشفوا أن النظام العسكري الجزائري اشترط على الرئيس التونسي قيس سعيد استقبال زعيم الجبهة الانفصالية خلال قمة “تيكاد”، مقابل هدايا، يغدقها عليهم جنرالات قصر المرداية من أموال الشعب، الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.