في ظل أزمة صامتة بين الرباط وباريس، تتوجه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المغرب يومي 15 و16 دجنبر الجاري، لمناقشة مسألة “التأشيرات الشائكة” وإعداد مشروع برنامج لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في يناير المقبل.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدثة باسم الخارجية، فإن رئيسة الدبلوماسية الفرنسية ستحل بالرباط لوضع حد لأزمة التأشيرات.
وأوضحت متحدثة أن “الوزيرة ستصل مساء يوم 15 وستعقد اجتماعا في اليوم التالي مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة”.
وأضافت “سيناقشان كافة مواضيع العلاقات الثنائية” وذكرت بشكل خاص ملف التأشيرات.
ووفق المصدر ذاته، من المرتقب تنظيم مؤتمر صحافي إثر اللقاء الثنائي.
وتشهد العلاقات المغربية الفرنسية “أزمة صامتة”. وبيّنت القرارات المتخذة من العاصمتين الرباط وباريس إزاء بعضهما البعض في الآونة الأخيرة بوجود هذه الأزمة، والتي جعلت سماء العلاقات بين البلدين ملبدة بالغيوم.
وبدأت معالم الأزمة الصامتة بين البلدين أواخر العام 2021، حين أعلنت فرنسا أنها ستخفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة بنسبة 50%، “رداً على رفض المملكة إعادة مواطنيها الذين لا يتمتعون بوضع قانوني في فرنسا”. وقد اعتبرت الرباط في ذلك الوقت أن هذا القرار “غير مبرر”.