أكد مدير مكتب مبادرات مكافحة الانتشار بوزارة الخارجية الأمريكية، توماس زارزيسكي، اليوم الثلاثاء بطنجة، على الريادة المغربية في إطار المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل (PSI).
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح اجتماع المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل لشمال إفريقيا، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزارتا الخارجية والدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية، أبرز المسؤول الأمريكي الرفيع ريادة المغرب في إطار المبادرة، منوها بجهود المغرب لدعم مبادئ المبادرة على مستوى القارة الأفريقية.
وأشاد توماس زارزيسكي بجهود المغرب لتعزيز السلام والأمن في المنطقة، ولتمكينها من أن تكون على استعداد بشكل جيد لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وبعد أن أكد المسؤول الأمريكي أن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية يمتلكان نفس الرؤية لتعزيز تعاونهما بهدف توسيع عضوية المبادرة، أعرب عن استعداد الجانب الأمريكي لمواصلة تبادل خبراته مع القطاعات الأمنية المغربية، بهدف مواجهة التهديدات الأمنية التقليدية والناشئة في البحر الأبيض المتوسط والساحل الأطلسي الأفريقي.
كما أبرز رمزية عقد هذا الاجتماع المهم في المغرب، والذي يعزز أكثر فأكثر العلاقات الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ويبرز الجهود التي يبذلها المغرب لدعم مبادئ هذه المبادرة في إفريقيا.
ويساهم هذا الاجتماع الإقليمي في تعزيز التعاون الثنائي والجهوي ومتعدد الأطراف، وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1540 (2004)، لمنع حيازة الجهات غير الحكومية والجماعات الإرهابية لأسلحة الدمار الشامل.
ويروم تنظيم الاجتماع في المغرب أيضا تعزيز المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل (PSI) في إفريقيا وتشجيع المزيد من دول المنطقة على الانضمام إلى هذه المبادرة. ومن ثم فإنه سيمكن البلدان الأعضاء من تبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة والفضلى وكذلك دعم القدرات الوطنية والتنسيق بين الوزارات في مجال عدم انتشار أسلحة الدمار.