كشفت المجلة الأمريكية “ناشيونال إنترست” (The National Interest)، في عددها الأخير، أن علاقات النظام العسكري الجزائري مع إيران وجبهة “البوليساريو” الانفصالية، آخذة في النمو.
وتابعت المجلة في مقال للكاتب أليكس غرينبرغ أنه وفقا للجنرال الإيراني يحيى صفوي، فإن 22 دولة، من بينها الجزائر، مهتمة بشراء الطائرات من دون طيار الإيرانية، ما يسمح بشراكة متنامية بين البلدين من شأنها أن تزيد من قلق أوروبا والولايات المتحدة.
وشددت على أن علاقات الجزائر مع موسكو وطهران ستنمو بشكل كبير وحميمي. وقد حان الوقت لأن تعترف الولايات المتحدة وأوروبا بما تمثله الجزائر، وتتخذ الاحتياطات اللازمة بإبقاء الأعين مفتوحة على الجارة الشرقية
وقال صاحب المقال، الذي جاء تحت عنوان “لا ينبغي لأوروبا أن تعتمد على الجزائر لتأمين احتياجاتها من الطاقة، إن صفقة السلاح المتوقع الإعلان عنها قريباً هي استمرار لعلاقة الحب بين الجزائر وروسيا، مضيفا بأن الجيش الجزائري يعتمد بشكل كبير على الأسلحة (السوفياتية _الروسية)، والجيش الجزائري مبني على أساس “النموذج الروسي”.
وأكد على أنه على الرغم من أن مستقبل الصادرات العسكرية الروسية غامض بسبب الحرب في أوكرانيا، فمن غير المرجح أن يتراجع أي من الجانبين عن الصفقة المذكورة.
وسبق لـ17 من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يطلبون فيها مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ 17 عاماً.
كما انتقد سياسيون أميركيون الجزائر بسبب علاقاتها مع روسيا. وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين، طالب 27 من أعضاء الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على الجزائر العاصمة.