ينتظر أن يقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة رسمية لروسيا قبل نهاية السنة الجارية، حسب ما أكده السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، في تصريح حصري لوكالة “سبوتنيك” .
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أفاد في وقت سابق، بأنه يتم التحضير لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا بشكل نشط، مضيفا “نتمنى أن تتم (الزيارة) قبل نهاية العام، والآن يتم الإعداد لهذه الزيارة، وهي مهمة لكلا بلدينا ونحن نشارك بنشاط وإيجابية بالتحضير لها”.
ويرى مراقبون بأن التعاون العسكري، الذي يشكل أكثر الملفات أهمية في العلاقات بين البلدين، سيكون حاضرا بقوة خلال هذه الزيارة، حيث تبقى روسيا أهم ممون بالسلاح للجزائر منذ الاستقلال.
هذا الطرح يزكيه تبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، كان آخرها استقبال رئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا، شوغاييف ديميتري إفغينيفيتش.
وكان موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي قد أفاد بأنه يجري الإعداد لعقد للعشرية القادمة، بقيمة 17 مليار دولار، بين روسيا والجزائر، وقد أمكن تخصيص هذا المبلغ الضخم بفضل الفائض العام في الميزانية الجزائرية بسبب ارتفاع أسعار الغاز، إثر اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وتأتي هذه الزيارة بعد دعوات متتالية لنواب في البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي لمعاقبة الجزائر ومراجعة العلاقات معها، بعد أن أصبحت منذ فترة طويلة ثالث أكبر مشتر للأسلحة الروسية في العالم، كما أنها لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد موسكو، ولم تصوت لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أدان العملية العسكرية في أوكرانيا.