وجّه النائب البرلماني طارق حنيش، عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول استراتيجية الوزارة في دعم الفلاحين منتجي الحليب، وذلك بهدف معالجة النقص المسجل في التزود بهذه المادة الحيوية.
وتشهد المملكة تراجعا في إنتاج الحليب بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالسنوات الماضية، وفق ما أكده منتجو هذه المادة.
ويعزو المهنيون هذا النقص إلى الجفاف القاسي الذي شهدته البلاد وارتفاع أسعار الأعلاف والحليب المجفف في السوق الدولية.
واستفسر واضع السؤال عن الإجراءات المتخذة للحفاظ على قطيع الأبقار المنتجة للحليب على الصعيد الوطني.
وأوضح حنيش أن سلسلة إنتاج الحليب “تلعب دورا مهما سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الغذائي”، مشيرا إلى أنها تسهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد عبر تغطية 96% من حاجيات المواطنين من الحليب ومشتقاته. وفق ما أكده الموقع الرسمي للحزب.
وأكد البرلماني أن تطوير سلسلة الحليب سيمكن من توفير العديد من مناصب الشغل، مضيفا أن عدة مدن تشهد، في الآونة الأخيرة، نقصا في مادة الحليب ومشتقاتها، حيث لم يعد بالإمكان الحصول على كامل حاجيات السوق بسبب ضعف في العرض، وقد انعكس الأمر على أسعار مشتقات الحليب من ياغورت وعصائر وأجبان، والتي عرفت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار.
وتستمر إشكالية نقص الحليب في الأسواق المغربية، مقابل تطمينات من الحكومة بأنها تتدارس الموضوع مع المهنيين من أجل عدم تفاقم الوضع.