أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي محمد، يوم الجمعة بنيامي عاصمة النيجر، بمناسبة انعقاد القمة ال17 الاستثنائية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنويع الاقتصادي، على أهمية إعادة التفكير في نموذج التصنيع المتبع في إفريقيا.
وأوضح فاكي محمد، أن « النظرة الاستشرافية ، التي من خلالها نقارب سيرورة التصنيع في قارتنا، يتعين أن تسائل الماضي من أجل تحديد العوامل التي عرقلت مسيرة إفريقيا نحو التصنيع، وكذا التوجهات القوية، والقطائع، وميكانيزمات التغيير التي على أساسها تتشكل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي… ».
وأضاف، أن بوابة التصنيع تنفتح ، تقليديا في إفريقيا، على الفلاحة، حيث تزخر القارة السمراء بإمكانات هائلة، مسجلا أن تحول القطاع الزراعي، من خلال إعلان مالابو، يجب أن يمكن من زيادة الإنتاجية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تقليل الواردات من المنتجات الغذائية المقدرة بـ 15 مليار دولار في السنة، كما ستوفر موارد بشرية ومالية لتطوير الصناعة.
وقال في هذا الصدد، إنه في إفريقيا « يمكن أن يتم توظيف الاستثمار في مجال الطاقة كأداة للتكامل الإقليمي وتعزيز الصناعة، علما أن استهلاك الطاقة ما يزال منخفضا للغاية في القارة، إذ أن أكثر من 600 مليون أفريقي لم يحصلوا قط على الكهرباء »..
وشارك المغرب بوفد مهم، حيث أبزر تجربة المملكة في مجال التصنيع وريادته على المستوى القاري.
وأضاف، أنه من المؤكد أن » جهودنا التصنيعية ستركز في المقام الأول على تحويل مواردنا الطبيعية، إلا أنه سيتعين علينا جعل هذا الخيار منسجما مع بناء جسر نحو التقدم الكبير للثورة الصناعية الرابعة، والتي تحشد أحدث التقنيات التي تركز على مختلف مكونات الذكاء الاصطناعي ».
وخلص فاكي محمد، إلى أن » التصنيع والتنويع الاقتصادي ومنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، آليات حاسمة بكل تأكيد، وكل ما يلزم هو التغلب على الصعوبات الكبيرة، على مستوى البنى التحتية الأساسية”.
وتنعقد القمة ال17 الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول التصنيع والتنويع الاقتصادي تحت شعار « تصنيع إفريقيا: تجديد الالتزامات بالتصنيع الشامل والمستدام والتنويع الاقتصادي ».