يواصل نظام الجنرالات الحاكم في الجارة الشرقية نهج سياسة تجويع الشعب الجزائري، حتى يتمكن من السيطرة عليه أكثر، وهذه سياسة قديمة كان يستعملها المستعمر ضد الشعوب المستعمرة.
وبالمقابل، يغدق كابرانات الجزائر أموال الشعب على الأطروحة الانفصالية الواهية، التي يحاولون من خلالها، يائسين، ضرب مصالح المملكة، كما يقدمون “هذايا ثمينة” لكل من يدعم دميتهم جبهة “البوليساربو” الانفصالية.
وبدا النظام العسكري “كريما” مع كوبا، حيث قرر إلغاء كل فوائد ديون الجزائر على البلد اللاثيني، وتأجيل سدادها، كم أهداها محطة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، وأعلن استئناف إمدادها بالمحروقات، من أجل السماح لها بتفعيل محطات الكهرباء.
وجاء هذا خلال الزبارة الرسمية التي قام بها الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، لبلاد العسكر، والتي تضمنت “أجندة مكثفة، شملت اجتماعاتبالقيادة الجزائرية”، حسب ماروج لذلك إعلام جنرالات قصر المرداية.
واعتبر العديد من المعارضين للنظام العسكري أن “اسقاط الديون من قبل الجزائر لصالح كوبا فضيحة رشوة”، مشددين على أن الشعب الجزائري أولى بهذه الاموال، التي تصرف في ملفات لا تعنيه.
وعلق القيادي في حركة رشاد الجزائرية المعارضة والديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، عبر صفحته على موقع “الفايسبوك”، قائلا: “تبرع لكوبا، وجوع الشعب الجزائري… خفف عن كوبا وثقل على الشعب… تبرع وأغلبية الشعب يقاسي مرارة العيش… وبعضهم يجوع… وبعضهم يأكل من الزبالة وبعهضهم يهلك لأنه لا يجد دواء… ادفع الجزية لصغار الدول وكبارها أيها الفاسد المفسد السفيه…”.