قض الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، مضجع كابرانات الجزائر، إثر نشره لمقال رأي بمجلة “لوبوان” الفرنسية، شرح فيه لماذا يجب على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطبيع العلاقات بين فرنسا والمغرب.
وأوضح بن جلون، في مقاله، الذي جاء تحت عنوان “المغرب كما قُدِّم لماكرون” ، أن عدة دول اعترفت بمغربية الصحراء، أو على الأقل ذكّرت بأن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تعتبر جادة ومقبولة.
وتابع أن “فرنسا، حتى لا تسيء إلى الجنرالات الجزائريين، تتمسك بموقف لم يتغير منذ فترة طويلة”، مضيفا أنه إذا كان إيمانويل ماكرون يريد إصلاح تداعيات الأزمة الفرنسية المغربية الكبرى، فهو يعرف ما يجب فعله”.
وقال : ”ندرك أن الموقف المغربي صحيح، وأن الجزائر مخطئة لمواصلة تأجيج الصراع الذي خلقه هواري بومدين بشكل مصطنع منذ نصف قرن تقريبا، وبالتالي منع تكوين مغرب كبير موحد وقوي”.
وأزعج مقال بن جلون كابرانات الجزائر، فدفعت كعادتها بأبواقها المأجورة، التي ادعت أن الكاتب المغربي “لم يجعل من هدف له في الآونة الأخيرة سوى التشويش على العلاقات بين الجزائر وباريس”.
واتهم إعلام جنرالات قصر المرداية بمحاولة “تهديم العلاقات الجزائرية الفرنسية من أجل ترميم علاقات باريس بالرباط”.
هذه الاتهامات تفضح هشاشة النظام العسكري الجزائري وتؤكد على أن ضعفه حقيقة ثابتة، حيث مجرد مقال لكاتب مغربي يتسبب له في زلزال قوي.