في خرجة مثيرة للجدل، شكك الإعلام الرسمي للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، في إمكانية تنفيذ قرارات القمة العربية، التي ظلت الجزائر تلهت وراء تنظيمها للخروج من عزلتها.
وأوضحت أبواق العسكر أنه، بعد انتهاء الجزائر من استضافة مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، واجتماعات وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين، والخروج بوثيقة “إعلان الجزائر”، تتجه التساؤلات حول الأدوات القانونية والإجرائية التي تتيح تنفيذ المخرجات، وإسقاطها على الواقع، حتى لا تظل كلاما لا يشعر به المواطن العربي.
وتابعت انه منذ أن انتهت القمة العربية، يجري الحديث حاليا حول مدى قدرة الدول المجتمعة في الجزائر على تنفيذ ما خرجت به من توصيات أو قرارات، وحول طبيعة الآليات التي يوفرها ميثاق جامعة الدول العربية لإضفاء الواقعية على قراراتها.
و$هبت لحد القول إن تاريخ القمم العربية المنعقدة منذ تأسيسها سنة 1946 يؤكد على أن القليل من قرارات العمل العربي المشترك وجد طريقه إلى الميدان وصار ملموسا يتحسسه المواطن العربي المتواجد في قاعدة هرم الدول.
وكان مراقبون تنبؤا بفشل القمة العربية بالجزائر، خاصة أنه عقدت وسط اعتذار العديد من القادة العرب البارزين على حضورها، مشددين على ان غيابهم يجعل من شبه المستحيل نجاح هذا “اللاحدث”، في بعث روح جديدة في العلاقات العربية.