بدأت خيوط المؤامرة التي حاكها النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، وورط فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، في محاولة بئيسة لضرب مصالح المغرب، تنكشف أكثر مع مرور الأيام.
فبعد صفقة القرض المالي بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، الذي طلبه قيس سعيد من جنرالات قصر المرداية، مقابل استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، خلال قمة “تيكاد”. و شحنة 20 ألف طن من السكر المستورد من الجزائر، التي وصلت تونس، جاء الآن الدور على هدية الغاز.
فقد فضحت تصريحات للمتحدث باسم الحكومة التونسية نصر الدين النصيبي، أمس الخميس، هذه المؤامرة الخبيثة، التي خطط لها البلدان، حيث قال إن تونس سيكون لها أولوية الحصول على الغاز من جارتها الجزائر هذا الشتاء وسط مساع لتنفيذ إصلاحات مرتبطة بخطة إنقاذ دولية.
وأضاف النصيبي للصحافيين أن”تونس لديها أولوية التزود من قبل الجارة الجزائر، كما أن المسالة ليست مرتبطة بالأسعار، و ليس لدينا أي مشكل في التزود بالغاز”.
وكان العديد من المراقبين قد كشفوا أن النظام العسكري الجزائري اشترط على الرئيس التونسي قيس سعيد استقبال زعيم الجبهة الانفصالية خلال قمة “تيكاد”، مقابل هدايا، يغدقها عليهم جنرالات قصر المرداية من أموال الشعب، الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.