بات من المؤكد أن عدة دول لن تكون ممثلة بقادة دولها، في القمة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية التي من المقرر أن تنطلق أشغالها، غدا الثلاثاء، والتي طالما طبل النظام العسكري الجزائري لأنها ستعقد تحت شعار “لم الشمل، فعن أي “شمل” يتحدث العسكر…
فبعد اعتذار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن المشاركة في قمة الجزائر رسميا، تأكد عدم حضور كل من سلطان عمان هيثم بن طارق، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس اللبناني ميشال عون، في حين تحدثت مصادر عليمة عن غياب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان. وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في انتظار اعتذار قادة آخرين.
غياب القادة العرب، أحرج كثيرا النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، خاصة أن كان قد أفاد مبعوثيه إلى العواصم العربية لتسليم الدعوات الخاصة بحضور القمة، ودفع بأبواقه المأجورة إلى التطبيل لـ”دعم ملوك ورؤساء الدول العربية للمساعى النبيلة التى تبذلها الجزائر للم شمل الأمة العربية”.
بالإضافة إلى هذا، أرجأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، زيارته لحضور قمة جامعة الدول العربية بالجزائر.
ومع اقتراب موعد القمة، بدأت حالة الارتباك واضحة لدى الجنرالات، تخوفا من توسع دائرة غيابات القادة العرب، ووسط شكوك في نتائجها، ما سيفشل حتما مشروعهم الخبيث الرامي لعزل المغرب عن محيطه العربي.