تحت تأثير الصدمة، التي شكلها لها القرار 2654 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، والقاصي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، خرج الذباب الالكتروني لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، بدعوات لشن هجومات ضد البعثة الأممية.
وكعادتها، وأمام استحالة خوض معركة على أرض الواقع، لجأت أزلام عصابة الرابوني، بتنسيق مع حليفها وحاضنها، النظام العسكري الجزائري، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لشن هجومات على بعثة المينورسو.
ووجهت صفحات مؤيدة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية في العالم الافتراضي، دعوة إلى ميليشيات عصابة الرابوني تقول من خلالها “من رأى منكم سيارات المينورسو تجوب وتجول” في مخيمات تندوف أو الأقاليم الجنوبية للمملكة، “فل يرميها بالقاذورات” و ” بالكبة والزبالة لأنهم وجوه الزبالة”.
وتابعت هلوستها، قائلة “اطلبو منهم الرحيل، اكتبوا على سياراتهم ارحل وارموا ازبالكم في سياراتهم. لامكان لهم في أرض الصحراء …”
ويشار إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها الميليشيات الرقمية لـ”البوليساريو” تهديدات ضد بعثة الأمم المتحدة، بسبب تقارير المينورسو، التي تفضح الروايات المزيفة للجبهة الانفصالية، خاصة فيما يتعلق بحربها الوهمية ضد المغرب.