في أول خروج له، بعد إلغاء قناة “CNEWS” الفرنسية، التابعة لمجموعة “Bolloré”، في اللحظة الأخيرة، حورا مصورا، أكد فرحات مهني، رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة القبايل، على أن هذه الخطوة المثيرة، جاءت إثر ضغوط مارسها النظام العسكري الجزائري على باريس.
وأوضح فرحات مهني، في شريط فيديو بثه على صفحته بموقع “تويتر”، على أنه، فور الإعلان عن منعه من المرور بقناة “CNEWS”، تواصلت معه مصادر عليمة، فضل الكشف عن هويتها، أبلغته بأن النظام الجزائري هدد باريس بإلغاء زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن إلى الجزائر، إذا تم بثت قناة المقابلة التلفزية، مع رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة القبايل.
واستطرد، قائلا: “تم منعي من دخول الأستوديو دقيقتين قبل موعد بث اللقاء، ولأسباب غير معلنة”، حيث “أبلغني الصحافي أن القرار جاء من إدرة القناة”.
وتابع مهني أنه يعي كل الوعي أن قرار هذا ليس ضد شخصه، “لأن طوال حياتي كنت دائما ممنوعا واعتقلت في العديد من المرات وتعرضت لمحاولة قتل”.
وشدد على أنه يعيش تحت مراقبة مشددة من قبل النظام العسكري الجزائري وأزلامه، لما يمثله، “فأنا صوت القبايل التي تريد أن تكون حرة ومستقلة”.
وقال: “رأيت أشخاصا تعرضوا للتعديب والاغتصاب خلال التحقيقات البربرية”، التي تمارسها الأجهزة القمعية للنظام الجزائري، ضد سكان منطقة القبايل، وكل المعارضين للعسكر الحاكم في البلاد.
وأبرز أنه يعيش تحت المحاصرة، التي يفرضها عليه النظام الجزائري، حتى وهو داخل التراب الفرنسي، حيث ” يتم منعي من تنظيم تظاهرات أو المشاركة فيها”.
ووثق شريط فيديو للحظة منع فرحات مهني من دخول قاعة الأستوديو، حيث ظهر صحافي قناة “CNEWS” وهو يردد: “هذا أمر غير معقول… لا أفهم شيئا،.. هذه أول مرة يقع فيها أمر مثل هذا.. تلقيت تعليمات، دون أن يخبرني أحد عن الأسباب…”.