بعثت تصريحات وزيري الخارجية المغربي والإسباني، ناصر بوريطة وخوسيه مانويل ألبارس، عقب مباحثاتهما في نيويورك، رسائل قوية حول التقارب الكبير الحاصل بين الرباط ومدريد.
والتقطت وسائل إعلام دولية، هذه الرسائل كما تابعتها باهتمام كبير، خصوصا أنها تأتي ضمن الموعد الدولي الهام المتمثل في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتصدرت مباحثات بوريطة وألباريس، عناوين منابر إعلامية ناطقة باللغات الإنجليزية والإسبانية والعربية، اليوم الخميس.
ومن بين المنابر التي تطرقت لهذا الموضوع، موقع مجلة ”أطاليار” الإسبانية، حيث كتب ”المغرب وإسبانيا يبرزان متانة علاقاتهما بالأمم المتحدة”.
أيضا موقع ”EIN NEWS”، كتب مقالا عن مباحثات المسؤولين الدبلوماسيين، مسطرا على تشبثهما بتطوير الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما، ضمن مرحلة عمل جديدة.
وفي ظل هذا التفاعل الإعلامي، نشر الحساب الرسمي لوزير الخارجية الإسباني، تغريدة جاء فيها ”لقاء رائع مع نظيري المغربي ناصر بوريطة، لتقييم خارطة الطريق المتفق عليها ومواصلة التقدم في تطبيقها. نمضي قدما في المرحلة الجديدة. نواصل تعزيز الصداقة بين الشعبين الإسباني والمغربي”.
وكان ألباريس، أشاد أمس الأربعاء في نيويورك، بالشراكة الاستراتيجية المكثفة التي تربط بين إسبانيا والمغرب والتي تعكس برأيه، مرحلة جديدة قائمة ”على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل”.
وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، عقب مباحثاته مع بوريطة، ”لدينا برنامج ثنائي مكثف يغطي جميع جوانب علاقتنا الثنائية، قائم على أساس الشفافية والتواصل المستمر والاحترام المتبادل. هي مبادئ التعاون الصادق بين شريكين استراتيجيين مثل إسبانيا والمغرب”.
من جانبه أكد بوريطة، أن المغرب، يتعامل بتعليمات من الملك محمد السادس، مع إسبانيا ”كشريك وحليف موثوق”، مبرزا أن البلدين سيشتغلان بروح إيجابية وطموح، حتى تكون هذه العلاقات الثنائية مشهودا لها بالقوة.