يصيب المغرب، أكثر من هدف في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الموعد العالمي الهام الذي يشارك فيه بوفد رفيع بتعليمات من الملك محمد السادس.
وإضافة إلى مشاركة الوفد المغربي بقيادة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، في المناقشة العامة للدورة التي تنعقد بعد عامين من التوقف بسبب جائحة ”كوفيد 19”، قاد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، سلسلة مباحثات لافتة مع نظرائه من عدة دول.
بشأن هذه المباحثات، قدم عبد الواحد أولاد مولود الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص بالشؤون الإفريقية، قراءة تحليلية خاصة لـ”مشاهد24”.
أولاد مولود، استهل تحليله بالتطرق إلى أهمية الإطار الذي تأتي فيه مباحثات بوريطة مع وزراء خارجية دول بأوروبا وأمريكا وغرب آسيا، قائلا ”مناسبة من قبيل الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتيح للدبلوماسية المغربية إجراء مباحثات مع مسؤولين على الصعيد الدولي، كما أنها إطار ترسخ تقاسم المغرب، الهموم والتحديات مع الأمم المتحدة ومراهنته معها على إيجاد الحلول المناسبة”.
وفي مقام ثان سجل أن المباحثات التي جرت مع وزراء خارجية أكثر من 10 دول، وينتظر أن تتسع دائرتها لتشمل بلدانا أخرى، دلالة على أن المغرب متمسك بتوطيد علاقاته الودية من جهة، وتقريب المسافات بينه وبين مختلف أقطار العالم من جهة أخرى.
وأوضح أن المملكة التي جعلت قضية الصحراء المغربية، نظارتها إلى العالم، تعمل على المضي قدما مع الدول التي اتخذت موقفا إيجابيا تجاه هذا الملف، فيما تثابر في حث دول أخرى على السير على نفس النهج.
وتحدث أولاد مولود في هذا السياق، عن ”دبلوماسية المبادرات” التي تتبناها السياسة الخارجية المغربية وحققت بها نجاحات كبيرة إقليميا ودوليا، مردفا ”دبلوماسية المبادرات هي الرهان الذي يعتمده المغرب لإصابة أهداف لصالحه وخلق شراكات فعالة وحلحلة الأوضاع مع عدة دول”.
وباستحضار الشراكات، لفت إلى أن مباحثات بوريطة، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد في ظرفية حبلى بالتحديات، ستثمر لا محالة اتفاقات تنهض بالشراكات الأمنية والاقتصادية وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وختم بالقول ”إن المغرب من أبرز الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ومباحثاته ضمن الجمعية العامة تجعله ضمن الفاعلين للملمة الأوراق وتذليل العقبات، كما تفتح له أجندات وفرص شراكة مستقبلية فعالة”.