مازال النظام العسكري الجزائري مستمرا في سياسته الانتقامية من إسبانيا، إثر تغيير مدريد لموقفها بشأن قضية الصحراء المغربية ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي.
وأشارت صحيفة “20 مينتوس” (20 دقيقة) الإسبانية إلى أن شركة “سوناطراك” الجزائرية المملوكة من طرف الدولة، أعادت التفاوض بشأن اتفاقها طويل الأمد مع شركة “ناتورجي” (Naturgy) الإسبانية لتزويد مدريد بالغاز الطبيعي، منذ أكثر من عام.
وذكرت أن الجزائر تحاول الشروع في بيع غازها لإسبانيا اعتمادا على مؤشر أكبر مركز أوروبي TTF، والذي يتأثر بشكل كبير بالتطورات المرتبطة بإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، في حين أنه في الوقت الراهن يتم تحديد سعره، بناء على سعر برميل خام “برنت”،
وأوضح المصدر ذاته أن شركة “سوناطراك” تسعى إلى الغاز المصدر إلى إسبانيا بنحو الضعف.
وتزامنا مع ذلك، تروج الأبواق الرسمية لجنرالات قصر المرداية إلى أن إسبانيا “تتكبد خسائر كبيرة”، بعد اندلاع الأزمة بين مدريد والنظام العسكري، ما جعل بعض الفاعلين الإسبان، حسب ادعاء تلك الأبواق المأجورة، يطالبون حكومة بيدرو سانتشيث بـ“حل دبلوماسي للصراع في أسرع وقت ممكن”.
والواقع هو أن عسكر الجارة الشرقية شرعوا في تنفيذ تهديداتهم، التي كانوا اطلقوها بسبب الصفعة التي وجهتها لهم مدريد فيما يخص قضية الصحراء المغربية، بعد أن لوحوا، في أكثر من مناسبة، بمراجعة أسعار الغاز الذي يمدوا به الجار الشمالي.