وجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رسالة قوية للحكومة بشأن الحوار الاجتماعي، من مؤتمر العمل العربي الذي تنعقد دورته الـ48 بالقاهرة.
وقال خالد لهوير العلمي نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمته بالمؤتمر، ”ننتظر أن يتم الوفاء بكافة الالتزامات وتفعيل كل المقتضيات المرتبطة بميثاق الحوار الاجتماعي”.
وأضاف أنه بعد تعثر الحوار الاجتماعي لسنوات ”تم توقيع اتفاق اجتماعي عشية اليوم العالمي للعمال فاتح ماي 2022، بين النقابات المغربية الأكثر تمثيلية والحكومة وأرباب العمل، كما تم التوقيع على ميثاق الحوار الاجتماعي يعمل على مأسسته ليكون دائما ومنتظما ومنتجا وجعله في مستوى قانون إطار”.
وأردف ”هناك مثل يقول البدايات تحكم وتحدد النهايات ونحن نقول ننتظر المساء لنحكم على الصباح، لكن نعتقد أن نجاح هذه التجربة تقتضي إرادة سياسية ومواصلة النضال”.
وأوضح لهوير الذي ترأس الوفد النقابي المغربي في المؤتمر الـ48 لمنظمة العمل العربي، أن الحوار الاجتماعي، يعد من أهم المداخل الاستراتيجية لضمان الاستقرار والأمن الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، كما يشكل مضمونا ومنهجا وأسلوبا ودعامة أساسية للبناء الديمقراطي وتحديد العلاقة التكاملية في بعدها التمثيلي والإشراكي.
من جهة أخرى، ذكر المسؤول النقابي، بأن إحدى المبادرات السبع التي تم التركيز عليها خلال احتفال منظمة العمل الدولية بالذكرى المائوية، تناولت مستقبل العمل في سعيها إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بسبب التغيرات السريعة لعالم الشغل، أمام سوء توزيع الدخل الوطني، ارتفاع نسبة البطالة، وتواجد الملايين من الفئة النشيطة في القطاع غير المهيكل.
جدير بالذكر، أن المملكة حظيت برئاسة الدورة الـ48 لمؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة ما بين 18 و25 شتنبر الجاري.
ومثل المغرب في هذه التظاهرة العربية الهامة، وفد يضم ممثلين عن الحكومة والمنظمات المهنية للمشغلين والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية.