يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، اللهث وراء تحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث تستضيف الجزائر وفدين من حركتي “فتح” و”حماس”، قد يعقبه لقاء وطني يجمع مختلف الفصائل الفلسطينية، مزمع عقده في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.
وبالرغم من كل التوقعات بشأن نتائج هذا اللقاء “غير المتفائلة” بشأن إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، إلا أن كابرانات الجزائر، يصرون على عقده، في محاولة بئيسة للركوب على القضية الفلسطينية للتغطية على فشلهم الذريع وإلهاء الشعب عن الأزمة الخانقة التي تتخبط فيها البلاد.
وجاءت أحداث نابلس بشمال الضفة الغربية، التي لا تزال جارية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الفلسطينية، لتلقي بظلال ثقيلة على اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية.
ويتوقع هاني المصري، كاتب صحافي، ومحلل سياسي فلسطيني، الذي تابع مختلف فصول الحوارات الفلسطينية، أن يلاقي حوار الجزائر “المصير نفسه الذي لاقته الحوارات الفلسطينية السابقة”، بسبب “غياب القرار، وغياب الرغبة في الشراكة السياسية، وتمتع كلا الجانبين بالراحة في التفرد في الحكم دون منافس أو شريك”.
وكتب في مقال تحت عنوان “المبادرة الجزائرية: السيناريوهات والتوقّعات”، على أعمدة صحيفة “فلسطين اليوم”، أن ما يتوقعه قطاع واسع من الفلسطينيين ومن المهتمين بملف المصالحة أن تقتصر المبادرة الجزائرية على صورة تلتقط للمتحاورين، تضاف إلى أرشيف الصور التي التقطت في لقاءات المصالحة في عدد من العواصم العربية والأجنبية لوفود فلسطينية، وكان آخرها صورة اللقاء والمصافحة بين الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية، رئيس “حماس”، على هامش حضورهما المشترك لاحتفالات الثورة الجزائرية.